نوم الوالديين مع الرضيع فى سرير واحد يزيد من خطر وفاته

كشفت دراسة جديدة أن الوالدين اللذين ينامان مع أطفالهما الرضع فى سرير واحد قد يسهمان فى زيادة خطر وفاة فلذات أكبادهما بمقدار خمسة أمثال، حتى لو كانا لا يدخنان.
فقد ذكرت مجلة "ساينس ديلي" المعنية بشئون العلم أن كلية لندن للصحة والطب الاستوائى هى التى قادت البحث الذى نشرته صحيفة "بى إم جيه أوبن".
ولا تزال "متلازمة موت الرضع الفجائى" (موت مفاجئ غير متوقع لرضيع عمره أقل من عام واحد. ويطلق البعض على هذه الحالة اسم "موت المهد") سببا لوفاة الرضع دون العام فى الدول مرتفعة الدخل.
وهناك اتفاق عام فى الرأى على أن النوم مع الطفل الرضيع يزيد من خطر "وفاة المهد" إذا كان الوالدان من المدخنين أو إذا كانت الأم تتعاطى الكحول أو المخدرات، لكن توجد آراء متضاربة بشأن ما إذا كان النوم مع الطفل الرضيع فى سرير واحد يمثل بصفة عامة خطرا فى حال غياب هذه العوامل.
وتنصح دول، بينها الولايات المتحدة وهولندا، الآباء بعدم النوم مع الطفل فى سرير واحد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمره. أما المملكة المتحدة فتنصح حاليا فئات معينة فقط، بينها الآباء المدخنون، بعدم مشاركة أطفالهم الرضع السرير.
وقال البروفيسور بوب كاربنتر من كلية لندن للصحة والطب الاستوائى والذى قاد البحث : "فى الوقت الحالى يحدث أكثر من نصف حالات الوفاة السريرية فى المملكة المتحدة أثناء نوم الطفل الرضيع مع والديه فى سرير واحد. وعلى الرغم أنه من الواضح أن التدخين والشراب يزيدان بصورة كبيرة خطر /وفاة المهد/ عند مشاركة الطفل الرضيع النوم فى نفس السرير، إلا أن دراستنا تظهر أن هناك خطرا متزايدا فى واقع الأمر بالنسبة لجميع الأطفال الرضع ممن تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر فى حال نوم آبائهم معهم فى نفس السرير حتى لو كانوا لا يدخنون أولا يشربون الخمور".
لكن أصحاب البحث يقولون إنه لا يزال فى الإمكان وضع الأطفال الرضع فى سرير والديهم للترفيه عنهم وإرضاعهم أثناء الليل ولكن يجب وضعهم فى سرير بجوار سرير الوالدين.