تزايدت أعمال العنصرية في اليونان بعد ظهور العديد من الجماعات المتطرفة الرافضة لأي وجود عربي وإفريقي في بلادها وهو ما يطلق عليه تنظيم "النازيون الجدد" ولاسيما في أعقاب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي عصفت باقتصاد البلاد. وذكر "موقع ري 80" الفرنسى أن عدة مجموعات شبابية مجهولة ترتدي الأقنعة والملابس السوداء تجوب العديد من شوارع العاصمة اليونانية أثينا وتقوم بالاعتداء المبرح والغاشم على أي شخص عربي أو إفريقى أو مسلم ..حيث شهدت شوارع أثينا عشرات الحوادث ضد المصريين بصفة خاصة سواء كان هذا الاعتداء جسديًا أو من خلال إتلاف ممتلكاتهم . وقد بثت منظمة "أطباء العالم" غير الحكومية مقطع فيديو مصور يوضح تعذيب شاب أفغاني لا يتعدى عمره 14 عامًا يعيش في أثينا على أيدى مجموعة من الشباب العنصري الملثم . ويقول إسماعيل ، الشاب الأفغاني المعتدى عليه ، إنه عندما نزل من محطة مترو "اتيكى" اعترضه ثلاثة رجال ملثمون وقاموا بضربه بواسطة هراوات وأسلحة بيضاء من الخلف وسألوه عن أصوله ليجيب عليهم بأنه من أفغانستان فاستمروا في ضربه وسحله على مرأى ومسمع من قوات الأمن والمارة. ونقل الموقع الفرنسى "ري 80" الفرنسى عن شبكة إحصاء الإنتهاكات العنصرية ضد المهاجرين واللاجئين بيانها الذي أشارت فيه إلى وقوع نحو 154 حادث اعتداء عنصري مختلف في عام 2012 وأن هناك الكثير من الحوادث التى تقع بصورة شبه يومية ولكن الضحايا لا يقومون بإبلاغ عناصر الشرطة لأنهم يرون أن أغلب الحوادث ضدهم تقع على مرأى ومسمع من رجال الأمن اليونانى.