روسيا مدعومة بإيران وحزب الله اللذين يشاركانها في الوقوف بصف الأسد، يدركون أن غياب أمريكا وحلفائها، لا يعني فقدانها الوسيلة الضاغطة عسكرياً وسياسياً إذ إن تركيا، وإسرائيل ودولاً عربية عديدة تساندها، وبالتالي فالمعادلة تبقى لصالحها متى ما أرادت أن تسجل موقفاً عملياً، وقد ينحصر الموقف في حل تلقائي، لا يضيع على روسيا مطالبها، ولا يدفع بأمريكا لأن تكون خصماً كما جرى في مساندتها الأفغان ضد السوفيات، أو دعم السوفيات والصينيين لفيتنام، فالمعركة في سورية خارج القطبية القديمة، وبعيدة عن الأيدلوجيات التي قسمت العالم بين طرفيْ القوة الثنائية..قد يكون هناك تنازلات لاحتواء القضية أو تدويلها، ورغم ذلك فإن سورية تبقى مهمة استراتيجياً للروس والأمريكان معاً، ولا يريدان حروباً بالنيابة تدخل فيها أطراف عربية أو إقليمية، ولذلك فالروس قادرون على إقناع إيران والعراق بجدوى الحل السلمي، وهناك تطابق في وجهات النظر حتى في دخولهم شراكة في المعارك الدائرة..وأمريكا تفهم كيف تحتوي مواقف إسرائيل وتركيا ولبنان، والأردن حتى لو لم يكن لهذه الدول الدور المباشر في التعقيدات الداخلية السورية..دول الربيع الغارقة بهمومها، أو الدول المحايدة في النزاع السوري، أو الداعمة للمعارضة لا تملك التصور الشامل لأن يكون لها دور فاعل والدليل أن المندوبين والجامعة العربية لم يؤثرا في سير المعارك، بل هناك رفض لأي مشروع قدم للسلطة والمعارضة، وهو ما أضعف دورهما إلى حد الفشل.. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا