"ماهي حدود الغيرة في الزواج؟ ، هل الغيرة صفة أنثوية أم ذكورية أم موجودة لدى النوعان؟، لماذا تظهر الغيرة . وماهي أسبابها، وكيف نعالجها إذا كانت تعدت حدودها الطبعية ؟" كل هذه أسئلة تدور في أذهان الكثير من المتزوجيين، وبصفة خاصة لدى الكثير من السيدات، وفي هذا الصدد يقول مجدي ناصر خبير الاستشارات الأسرية والتربوية، يعتقد الكثير أن الغيرة هي الآفة التي تقتل الحب وتنهي العلاقات الزوجية وقد تسبب الكوارث في الكثير من العلاقات. ويوضح ناصر أن الغيرة هي مجموعة أحاسيس وأفكار وتصرفات تحدث عندما يعتقد الشخص أن علاقته القوية بشخص ما تهدد من قبل طرف آخر منافس. ويشير خبير الاستشارات الأسرية إلى أن الغيرة قد تظهر نتيجة لعدة عوامل : - الشعور بعدم الأمان. -عدم النضج. - عدم الثقة في النفس وفي الطرف الآخر . وإذا تطرقنا لمعرفة من أكثر في الغيرة الرجال أم السيدات، يقول ناصر أن الدراسات أوضحت أن النساء أكثر غيرة من الرجال والسبب وراء ذلك أن الإناث لديها معدلات عالية من الإخلاص والوفاء والطيبة والالتزام عن الذكور، ولذلك فالغيرة تظهر بمجرد عدم قيام الرجال بتطبيق نفس المعايير ولكن غيرة المرأة تكون من المنافس لها أكثر من غيرتها على شريكها نفسه . وعن تأثير الغيرة على الحب، يبين خبير الاستشارات الأسرية أن الغيرة في معدلاتها الطبيعية تكون إيجابية فهي تقوى المشاعر، تجدد الحب، وتضفى على الحياة الجنسية مزيد من العاطفية، ولكن إن تعدت تلك المعدلات كانت هدامة ومدمرة و تعرض العلاقة للضغوط وتجعل الطرف الآخر فى حالة من الترقب لأي تصرف يقوم به خوفاً من رد الفعل من الغيرة والشريك الغيور غالباً ما يعي مشكلة الغيرة السلبية ويتأرجح ما بين لوم النفس والتبرير . وعن كيفية معالجة الغيرة إذا ما تجاوزت حدودها الطبيعية يقول ناصر يجب أن نتحلى بالصبر والنظر بحيادية تامة إلى النفس وننصح أيضا بأن : * نحكم لغة العقل والحيادية التامة في كل تعاملاتنا مع سؤال النفس بصدق بعيداً عن أية مؤثرات عن ما إذا كان هناك تهديد واقعي أو أنها مجرد ظنون لا ترقى إلى مرتبة التهديد. * عندما يشعر الشخص بأنه بدأ في مشاعر الغيرة عليه بتذكير نفسه أن الشريك الآخر الذي يغير عليه يحبه ويحترمه ويرسل رسائل إيجابية لعقله بأن الطرف الآخر مخلص كما عرفه منذ البداية وأنه لم يتغير لكن التصرفات غير المنطقية هي التي ستدفعه إلى التغير . * يجب طلب المساعدة من شريك الحياة وعليه يجب أن يقف الشريك الآخر بجوار من يحبه لكى يتغلب على هذه المشكلة، فالعلاقات لكي تنجح يجب تقديم العون للطرف الذي يحتاج إليه فهي علاقة أخذ وعطاء فى نفس الوقت و لابد وأن نهتم بلغة الحوار ولا نتبادل الاتهامات جزافا وبدون دليل ويجب أن نتسامح لنصل لحلول جذرية تساعدنا على مواصلة حياتنا بكل سعادة .