أعدت صحيفة "يسرائيل هيوم" الصهيونية ملفا خاصاً تحت عنوان "المراقبون" عن وحدة بالجيش الصهيوني تقوم بإدارة الأقمار الصناعية ذات أغراض التجسس المعروفة بمجموعة أقمار "عاموس" البالغ أعدادهم 6 أقمار كل واحد منهم يقوم بتغطية الكرة الأرضية بأكملها كل 90 دقيقة. وأوضحت الصحيفة أن هذه الأقمار تضع المناطق العسكرية للدول العربية تحت مجهر القيادات العسكرية في تل أبيب، من خلال 3 أقمار صناعية مخصصة لهذه المنطقة. تبدأ الصحيفة بالكشف عن كود هذه الوحدة السري داخل الجيش الصهيوني وهو "9900" وتتبع المخابرات العسكرية الصهيونية "أمان" ويخدم فيها مجندين تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاما، موضحة أن أول دفعة من الوحدة تخرجت فى عام 1997، بينما بدأ البرنامج الفضائي الصهيوني في بداية الثمانينيات من القرن الماضى. وأوضحت أن الهدف من إنشاء هذه الوحدة السرية (9900 ) هو توجيه الأقمار الصناعية لالتقاط صور لمنشآت عسكرية لأى دولة فى المنطقة أو أي حركة غير عادية للجيوش العربية، ورصد التحركات، بواسطة بث مباشر من القمر إلى شاشة العرض الموجودة بالوحدة، وتسجيلها وتسليمها للقيادات بهيئة الأركان الصهيونية. وأشارت أنه من بين العمليات التى قامت بها الوحدة هو التقاط صور لسيارة القيادى بحركة حماس أحمد الجعبرى الذي استهدف بواسطة الطيران الصهيوني في نوفمبر من العام الماضي ، وتم تصوير العملية بأكملها بواسطة الوحدة 9900. كما قامت الوحدة كذلك بتصوير مطلقي الصواريخ من حركة حماس على جنوب الكيان الصهيوني ، ومدها بسلاح الجو وقام على إثرها بضرب مواقع إطلاق الصواريخ، والاتصال مباشرة مع الطيران الصهيوني لتوجيههم إلى الأهداف. وأكدت الصحيفة أن الأقمار ترصد المنشآت النووية الإيرانية بدقة شديدة حتى أنها تبدو وكأنها تبعد عن عينيك بمسافة لا تزيد عن متر ونصف ، مضيفة أن هذه الوحدة تنقسم إلى مجموعات وهي مجموعة مراقبة سوريا وإيران وغزة ومصر، بهدف مراقبة جميع النقاط الإستراتيجية للأعداء على حد وصف الصحيفة، على مدار اليوم. واستعرضت الصحيفة قوة مراقبة هذه الوحدة من خلال القول إن الأشخاص الذين يريدون شراء الحمص فى دمشق يستطيع مجندو الوحدة أن يبلغوهم بما في أيديهم من نقود. وكشفت الصحيفة النقاب عن أن الوحدة تراقب تحركات الجيش المصرى فى سيناء، وكذلك أى تطور فى شبه جزيرة سيناء، مشيرة الصحيفة إلى أنه قديما كان معرفة متى وأين ستتحرك القوات المصرية إلى الحدود الصهيونية يعد سرا عسكرياً كبيرا أما الآن وبفضل هذه الوحدة أصبح كل شىء على شاشات العرض ، وبدقة كبيرة. وأوضحت الصحيفة أنه تقدم يوميا أحدث الصور للمناطق العسكرية للجيوش العربية إلى مكتب وزير الدفاع وكذلك رئيس هيئة الأركان بينى جنتس، بالإضافة إلى رئيس شعبة الاستخبارات بالجيش الصهيوني أفيف كوخفى.