تعانى منطقة الشرق الأوسط من أزمة فى إدارة النفايات المنزلية والصناعية التى تتفاقم يوما بعد يوم، ولا تزال عمليات إعادة التدوير فى خطواتها الأولى مقارنة بالدول الغربية. وتنتشر المطامر والمكبات العشوائية فى منطقتنا ما يزيد حجم الأضرار على الإنسان والطبيعة ويدفع الخبراء إلى التحذير من كارثة بيئية تحدق بالدول العربية. وقال خبير إدارة النفايات مروان رزق الله إن ثقافة النفايات لم تدخل ضمن منظومة المعيشة عند العرب، مضيفا "أن الناس لا يهتمون بالنفايات، وأن البلديات مقصرة بإدارتها للنفايات". ووصل حجم إنتاج النفايات فى منطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 150 مليون طن سنويا. وتبدأ عملية إعادة التدوير فى فرز النفايات من المنزل فى عبوات مخصصة للبلاستيك و الورق و المواد العضوية، وهى عملية لا ينفذها المواطن العربي على نطاق واسع. ويتطلب فرز النفايات القابلة للتدوير، فرزا فى مصانع متخصصة، ففي إمارة الشارقة تعمل أكبر شركات إدارة النفايات على فرز أنواع متعددة من النفايات.