بعد وقت قصير من اعتذار رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لتركيا يوم الجمعة الماضية، قام بالاتصال بنظيره اليوناني ساماراس بهدف طمأنته حول التقارب مع أنقره. وحسب صحيفة ها أريتس أكد نتنياهو أن التقارب مع الأتراك لن يأتي على حساب العلاقات مع اليونان التي تشهد علاقات متوترة مع أنقرة. واتفق الكيان الصهيوني مع اليونان على عقد لقاء قمة بين الحكومتين خلال الأشهر المقبلة. وقال مكتب رئيس الوزراء الصهيوني في بيان إن بنيامين نتنياهو اعتذر لتركيا الجمعة الماضية عن "الأخطاء التي ربما تسببت في مقتل تسعة نشطاء أتراك في الهجوم على أسطول الحرية الذي كان متجها إلى قطاع غزة في عام 2010". وتحدث نتنياهو مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال مكالمة هاتفية رتب لها الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء زيارته إلى تل أبيب، بهدف استعادة العلاقات التي تضررت بشدة بين الجانبين. وقال البيان إن "رئيس الوزراء نتنياهو عبر عن اعتذاره للشعب التركي عن أي خطأ ربما أدى إلى سقوط قتلى"، وأوضح البيان أن الجانبين الإسرائيلي والتركي "اتفقا على استكمال اتفاق بشأن التعويضات". وأشار البيان إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بما في ذلك إعادة السفراء، ودفع تعويضات لعائلات القتلى، و"إلغاء الإجراءات القانونية ضد جنود الجيش الإسرائيلي".