قال مسؤول حكومي فى اليمن إن مؤتمر الحوار الوطني، الذي يسعى لإنهاء الخلافات السياسية، يدرس مقترحا بتغيير الخارطة السياسية للبلاد وتقسيمها إلى 6 أقاليم، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأميركية. بيد أن مدير مكتب الرئاسة اليمنية، نصر طه مصطفى، نفى أن يكون هناك تصور معد لدى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قائلا إن لدى المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني تصورات مختلفة ستتم مناقشتها. وأوضح مصطفى أنه فى الوقت الراهن "لا يستطيع أن يتحدث عن تصورات جاهزة"، مشيرا إلى أن النقاش فى الجلسات العامة سيقتصر على المسائل العامة، وذلك فى انتظار تشكيل اللجان. إلا أن مدير مكتب الرئاسة استدرك قائلا إن "موضوع الأقاليم مطروح من أطراف كثيرة"، مرجحا أن تكون جلسات الحوار الأولى شهدت نقاشا بهذا الشأن. فى المقابل، شدد رئيس منتدى التنمية السياسية فى اليمن، على سيف حسن، على أن استحالة استمرار النظام فى اليمن بشكله الحالي، محذرا من أن البلاد أمام خيارين "إما يمن فدرالي اتحادي أو يمنات". وقال إن كافة الأطراف السياسية باتت على قناعة بأن النظام الفيدرالي الاتحادي هو "المخرج" الوحيد لليمن من أزمته الراهنة. ووفقا لواشنطن بوست، يقوم المقترح على قاعدة اللامركزية، من خلال تقسيم البلاد إلى 6 أقاليم جديدة، تتمتع كل منها بدرجة كبيرة من الاستقلالية فى إطار نظام اتحادي.كما سيتمتع كل إقليم بالبرلمان والمحكمة والشرطة الخاصة به، فى ظل حكومة مركزية ذات سلطات مستقلة. ويهدف هذا المقترح إلى معالجة الشكاوى التى تقول إن الثروات الرئيسية فى اليمن تتركز فى العاصمة صنعاء، بينما تعاني مناطق أخرى فى البلاد من التهميش، وخاصة فى الجنوب. وكان هادي شدد على أهمية الحوار، محذرا من أن فشله سيعيد اليمن إلى "النفق المظلم، وبأنه لن تقوم لليمن قائمة". يشار إلى أن نحو 600 شخصية تمثل مختلف التيارات والقوى السياسية تشارك فى الحوار الذى يهدف لوضع أسس توافقية لإدارة العملية السياسية، ووضع دستور جديد للبلاد، والإعداد للانتخابات البرلمانية فى فبراير المقبل. وكان أنصار الحراك الجنوبي المعارض لفكرة الحوار نظموا مظاهرات فى عدن احتجاجا على جلسات الحوار.