كرَّم المؤتمر العالمي الذي عُقد مؤخراً بالأزهر الشريف، حول (فكر الإمام بديع الزمان سعيد النورسي وأثره في وحدة الأمة الإسلامية)، الدكتور بكر إسماعيل الكوسوفي، ممثل كوسوفا في مصر، ومستشار وزير الخارجية الكوسوفي، على الجهود العلمية والفكرية حيث كتب أكثر من 56 كتاباً باللغة العربية، وعدة مؤلفات باللغات الأخرى، وأيضاً على جهوده السياسية، ودوره الرائد في الدفاع عن قضية كوسوفا على مدار أكثر من عشرين عامًا، والتي أسهمت في إبراز قضية الشعب الكوسوفي في شتى المحافل، وأحدثت نوعا من الحراك الثقافي والتفاعل الإيجابي بين جمهورية مصر العربية، وجمهوررية كوسوفا الوليدة. وكانت رئاسة الجمهورية قد أوضحت على لسان مساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية الدكتورة باكينام الشرقاوي أن مصر في طريقها للاعتراف بدولة كوسوفا كدولة مستقلة ذات سيادة. يذكر أن دولة كوسوفا قد نالت استقلالها في 17 فبراير عام 2008م، واعترف بها إلى الآن 98 دولة، وتحتاج لاعتراف 110 دولة لتتمكن من تقديم طلب العضوية في الأممالمتحدة.. ويأمل الشعب الكوسوفي اعتراف مصر ببلاده، وذلك لما تمثله مصر من مكانة كبيرة على المستويين الإقلمي والدولي. وكان الرئيس محمد مرسي قد دعى رئيس وزراء كوسوفا لحضور القمة الإسلامية، واستقبله في القاهرة، وطلب رئيس الوزراء الكوسوفي من فخامة الرئيس اعتراف مصر ببلاده.. تجدر الإشارة إلى أن الدكتور بكر إسماعيل حاصل على ليسانس كلية اللغة العربية "شعبة عامة"، جامعة الأزهر، والماجستير في اللغة العربية وآدابها بكلية اللغة العربية، في موضوع "أثر اللغة العربية في اللغة الألبانية"، والدكتوراه في موضوع "حركة اللغة العربية وآدابها في كوسوفا"، ويعمل الآن مستشارا خارجيًّا لوزير الخارجية الكوسوفية، والمتحدث الرسمي لحكومة كوسوفا لدى الدول الإسلامية، وممثلاً رسميًّا لكوسوفا في مصر، وأيضا ممثلا لوزارة الثقافة والشباب والرياضة وجامعة بريشتينا الكوسوفية في القاهرة، وممثلا لرابطة الأدب الإسلامي العالمية في البلقان، وممثلاً للمشيخة الإسلامية لجمهورية ألبانيا بالقاهرة، وممثلاً للمشيخة الإسلامية لجمهورية مقدونيا بمصر، ورئيساً لوكالة ألبا برس Alba Press بالقاهرة. وقد سخر جهده وقلمه على مدى أكثر من ربع قرن من أجل قضايا منطقة البلقان بصفة عامة، وقضايا وطنه كوسوفا بصفة خاصة، وهو في ارتباطه بهذا الواجب والدور الجليل في خدمة قضايا الأمة الإسلامية قد أسهم في إبراز قضايا الأقليات المسلمة في هذا الجزء الغالي من الأراضي الإسلامية في أوروبا، وهو في رحلة جهاده الفكري، قدَّم للقراء في العالم العربي والإسلامي عدداً من البحوث والمؤلفات القيمة.