تنقسم جمهورية مصر العربية إداربا إلى 27 محافظة ، وهذا التقسيم حل محل تقسيم المديريات الذي أنشأه نابليون بونابرت بعد الحملة الفرنسية على مصر ثم محمد علي باشا من بعده ، المحافظة في مصر هي قمة هرم التقسيمات الإدارية الذي يتضمن خمسة مستويات (محافظة، مركز، مدينة، حي" في المدن تقسم الأحياء إلى أقسام ثم شياخات"، قرية) ، ويرأس كل منها محافظ يعين بواسطة رئيس الجمهورية. تشتهر كل محافظة من محافظات مصر بحرفة أو مهنة تميزها عن غيرها من المحافظات ، وتتغلغل في جذور مواطنيها ، كابر عن كابر ، ويتوارثها الأجيال ، لتشكل سمتها الأصيل عن غيرها من بقية المحافظات المتاخمة أو المتباعدة ومترامية الأطراف ، كما تتطور من شكلها ومضومنها لتضمن الاستمرار ولتكسب مناعة ومقاومة ضد التآكل والاندثار على مر العقود. عروس المشاتي مدينة الآثار أسوان من أشهر محافظات مصر السياحية وتبلغ مساحتها الكلية 14608 كيلو مترا مربعا ترتفع عن سطح البحر بحوالى 100 متر ويمتاز شتاؤها بالدفء وهواؤها بالجفاف ولهذا يطلق عليها اسم عروس المشاتى وتبعد أسوان عن القاهرة حوالى 998 كيلو مترا ، فهى آخر محافظات الصعيد. أهم المواقع الأثرية في أسوان متحف النوبة: يعتبر أحد أهم المتاحف المصرية، لأنه المتحف المفتوح الفريد والوحيد من نوعه، وتم إنشاؤه على مدار عشر سنوات، يعرض المتحف مصنوعات النوبة اليدوية، أسلحة، فخاريات، أدوات، صورا، منحوتات، علاوة على ذلك، يقدم عروض الرقص والموسيقى والغناء النوبية. كما تشتهر المحافظة بالعديد من المعالم السياحية ومنها جزيرة فيلة ، معبد ازيس الكبير ، معبد بيت الوالى ، معبد كلابشة ، معبد ادفو ، معهد كوم امبو ، دير الأنبا هيدرا ، الجبانة القديمة النيلية ، جبانة العنانة ، تحصينات أسوان ، جزيرة النباتات ، مقبرة اغاخان ، السد العالي. غالبية أهلها من أصحاب البشرة السمراء، اشتهروا بالقلوب البيضاء لهم طابع مميز سواء في الملبس أو المظهر أو المأكل والمسكن، او حتى لحظات الترويح والغناء ، ورغم مرور آلاف السنين على التسمية الفرعونية، إلا أن المدينة ما زال بها نشاط تجاري يلاقي رواجا شديدا، هو تجارة القطع الأثرية "الانتيكات" المقلدة التي يقبل السائحون من كل أنحاء الأرض على اقتنائها لتذكرهم بشمسها ودفئها الحنون وآثارها التي لن ينسوها. وعندما تزور أسوان تشتري الفول السوداني الذي تشتهر به المدينة، كما تتذوق أشهر المشروبات النوبية مثل عصير "الكركديه" و"الدوم" و"الخروب"، ممن ثبتت فوائدهم الصحية الكثيرة سواء لأمراض الكلى أو الضغط أو الكبد. تلك المنتجات النوبية ربما تجد أن أسرا بأكملها تعيش على التجارة فيها، ليس فقط للسائحين، لكنهم يصدرونها لمحافظات مصر كلها. كما تعد المراكب الشراعية في النيل من أجمل النزهات التي يمكن أن تقوم بها في أسوان، فستبحر مستغلا طاقة الرياح، متعمقا في المياه التي تحمل الحياة لمصر كلها ، ولعل الطبيعة البكر التي تتميز بها أسوان هي التي دفعت العديد من منتجي الأفلام السينمائية إلى تصوير أفلامهم فيها، منذ أن كانت أفلام الأبيض والأسود هي السائدة وحتى الآن. ومنذ عام 1960 اكتسبت مدينة أسوان أهمية استراتيجية كبرى بعد بناء السد العالي فيها، وخلفه بحيرة ناصر، التي يتجمع فيها مخزون مصر من مياه الفيضانات للاستعانة بها في كافة أغراض الحياة، كما تعد هذه البحيرة من أهم مصايد الأسماك في مصر. كما أن السد العالي هو المسؤول عن توليد الكهرباء، لنحو 99 % من الأراضي المصرية. نافذة مصر الأولى على ساحل المتوسط تقع محافظة دمياط شمال الدلتا على الضفة الشرقية لنهر النيل وهى شبه جزيرة يحتضنها البحر المتوسط شمالا ، وبحيرة المنزلة شرقا ويشطرها النيل إلى شطرين وإلى الجنوب الغربى تمتد مزارع الدلتا وسهولها . تتكون المحافظة من ست مدن هي: مدينة دمياط – مدينة رأس البر – مدينة فارسكور – مدينة كفر سعد – مدينة الزرقا – مدينة عزبة البرج وتتبعها 60 قرية ،وبالمحافظة منطقة صناعية حرة بجوار الحد الشرقى لميناء دمياط على مساحة 190 فدان مخصصة لإقامة مشروعات صناعية تصديرية ومنطقة صناعية أخرى جنوب مدينة دمياط الجديدة على مساحة 200 فدان ، ومما يميز المحافظة منذ زمن انها تضم أقدم منتجع على شواطئ مصر يتميز بموقع وطابع فريد وهو مصيف رأس البر حيث يلتقى نهر النيل بالبحر الأبيض المتوسط بمنطقة اللسان الشهير. وتتعدد مجالات الاستثمار بالمحافظة ولعل أهمها تجميد وتعبئة الخضروات والفاكهة بالمنطقة الصناعية الحرة بمدينة دمياط الجديدة ، صناعة الأخشاب والأثاث "الموبيليا" ، صناعة القشرة ، الصناعات المكملة لصناعة الأثاث فتح المجال أمام تصديره تشتهر مدينة دمياط بالعديد من الحرف اليدوية والتي يتعلمها المواطن الدمياطي منذ الصغر ويمارسها أيضا الطلاب في أثناء العطلة الدراسية والتي من أشهرها: الحرف اليدوية المرتبطة بصناعة الأثاث كالنجارة وتقطيع الأخشاب ودهان الأخشاب وتنجيد الأثاث والنقش علي الأخشاب ، وكذلك الحرف اليدوية المرتبطة بصناعة الحلويات و الألبان والتي من أشهرها صناعة الفطائر المختلفة والمشبك الحلويات المختلفة وكذلك صناعة منتجات الألبان المختلفة ، فضلا عن الحرف اليدوية المرتبطة بالغزل والنسيج والمنسوجات اليدوية والتي يتم عرضها في معارض للآسر المنتجة برأس البر والتي من أشهرها صناعة الملابس اليدوية والمفارش ، والحرف اليدوية المرتبطة بالزجاج ، والتي من أشهرها تقطيع الزجاج والرسم علي الزجاج. وتعتبر صناعة الأثاث من الصناعات الرئيسية في محافظة دمياط ، حيث تنتج المحافظة ما يقرب من ثلثي إنتاج الأثاث علي مستوي الجمهورية وفي المحافظة 30 آلف ورشه لصناعة الأثاث والصناعة المكملة لها كما تضم آلف صالة بيع ويبلغ عدد المشتغلين في هذا المجال 75 آلف عامل. وتقوم دمياط بتصميم وصناعة الأثاث المنزلي من الأخشاب ، تباع هذه المنتجات ليس فقط داخل جمهورية مصر العربية لكن أيضا للدول العربية والأوروبية. تتميز هذه الصناعة بالمتانة والجودة. تتم صناعة الأثاث في الورش (جمع ورشة) الصغيرة ثم يتم بعد ذلك إرسالها للمعارض التي تقوم بعرضها للجمهور أو للتجار لتصديرها خارج البلاد. كمايوجد بها مصانع كبيرة لتصنيع الأثاث بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة وبأحدث المعدات حتى أصبح لهذه المصانع اسما كبيرا في الأسواق العالمية صناعة الأثاث. واتخذت المحافظة عدد من الإجراءات لتنميه قطاع الأثاث أهمها ،إنشاء مركز تكنولوجيا الأثاث ، مشروع إنتاج مدينة الحرفين ، وتم الأعداد للإنشاء مدينة الحرفين بشطا تضم الصناعات الحرفية و تجري دراسة لإقامة معرض دائم لصناعة الأثاث بأرض المعارض بمدينة نصر والذي يضم تجمع اكبر عش تجار وصناع أثاث بدمياط ويجري بحث فتح منافذ جديدة بالمحافظات (معارض) تعرض منتجات دمياط من الأثاث وفتح آفاق جديدة للتسويق وتنمية هذه الصناعة . كما تعتبر محافظة دمياط من المحافظات المتميزة في تصنيع منتجات الألبان وخاصة "الجبن الدمياطي" ويبلغ عدد المعامل بالمحافظة 197 معمل بالإضافة إلى شركة مصر للألبان وهي تابعة لقطاع الأعمال ويبلغ عدد العاملين في مصانع القطاع الخاص 1373 عامل كما يتم حاليا اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدة أصحاب معامل الألبان علي تطبيق المواصفات القياسية الخاصة بهذه الصناعة من خلال توفير معدات و أجهزه لعمليه البسترة والمعاملات الحرارية . واشتهرت محافظة دمياط منذ القدم بصناعة المنسوجات لقربها من المناطق المخصصة لزراعة أجود أنواع الكتان ووجود أسواق لتصريف هذه المنتجات, ويوجد بالمحافظة 46 مصنعا بمركز ومدينة دمياط ومصنعان بمدينة عزبة البرج وكلها تابعة للقطاع الخاص. بالإضافة لشركة تابعة لقطاع الأعمال وهي شركه دمياط للغزل والنسيج . وتنفرد دمياط بصناعة أنواع معينه من الحلويات المشهورة كالمشبك والهريسة الملبن المحشو وغيرها من الحلويات الشرقية ، وتبلغ عدد الوحدات الإنتاجية 185 مصنعا يعمل بها ما يقرب من 1850 عاملا ، وتصدر تلك المصانع منتجاتها إلى العديد من الدول العربية بل والى بعض الدول العالمية مثل إيطاليا. حتى عهد قريب بلغت شهرة دمياط في صناعة الأحذية ما بلغته في صناعة الأثاث آلا آن هذه الصناعة بدأت في التراجع في الثمانينات والتسعينات بعد دخول الميكنة في عمليه الإنتاج وقلص عدد العاملين في هذه الصناعة لتصل الوحدات الإنتاجية إلي 336 وحدة يعمل بها 1281 عامل. كما تشتهر المحافظة دمياط منذ القدم بمهنة صناعة سفن الصيد ويرجع ذلك لخبرة آهل دمياط بفنون الملاحة والبحار فضلا عن هجرة عدد كبير من صيادي المحافظة للعمل بأساطيل الصيد في بعض البلاد ألا وربيه مما اكسبهم خبره عالية في هذا المجال . قلعة صناعة الغزل والنسيج المحلة الكبرى هي كبرى مدن محافظة الغربية وهي عاصمة صناعة الغزل والنسيج في مصر، حيث يوجد بها أكبر مصنع للغزل والنسيج في الشرق الأوسط ، وهو مصنع شركة مصر للغزل والنسيج. عرفت مدينة المحلة الكبرى في عهد الفراعنة باسم ديدوسيا ومعناه نبات التيل ، وكانت مركزا حضاريا في قلب الدلتا حتى العصر القبطي والروماني. يعمل الكثير من سكان المحلة بمهنة الغزل والنسيج كما يشتغل أهلها بالتجارة والتسويق حيث تعد المحلة من المراكز التجارية الكبرى في الوجه البحري ، ويتركز معظم اقتصاد مدينة المحلة في مجال الغزل والنسيج والتجهيز والصباغة والملابس الجاهزة مع وجود عدد كبير من الانشطة الصناعية والتجارية العديدة مثل صناعة الزيوت والصابون والإلكترونيات والسجاد والطوب الطفلى والصناعات الغذائية ، كما يوجد بالمحلة عدد من المحالج منها النيل لحليج الأقطان - مصر لحليج الأقطان - الدلتا لحليج الأقطان - القاهرة لحليج الأقطان. وتعتبر صناعة الغزل من الصناعات القديمة في المدينة فقد كانت في القدم تغزل نبات التيل الذي اشتهرت به، أما الآن فتنتشر مغازل القطن في ربوع المدينة أشهرهم شركة مصر للغزل والنسج ، فيما تعتبر صناعة النسيج من الصناعات المكملة للغزل حتى يخرج إلى الشكل النهائى من اقمشة ومنسوجات وتنتشر بالمدينة مصانع النسيج التي تزيد عن 471 مصنعا. وتعد المطابع من الصناعات المكملة لعملية التسويق في مدينة المحلة الكبرى فيوجد أكثر من 10 مطابع في منطقة البساينة والسبع بنات والجمهورية أشهرها مطابع شتات ومطبعة أولاد الموجى ومطبعة ناصر ، ويتواجد عدة دور نشر وتوزيع أهمها دار الكتب القانونية ودار شتات للنشر والبرمجيات ومكتبة أنس بن مالك ودار الأمناء للنشر والتوزيع.