ذكر الدكتور د. عصام عبد الشافي الأستاذ بجامعة القاهرة أن فرنسا تستغل ورقة القاعدة في الحصول على تمويل لحملتها من دول الخليج، وهذا يفسر تحذير وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان مما وصفه بامتداد خطر تنظيم القاعدة إلى دول الخليج والعالم العربي. وقال وزير الدفاع إن بلاده حريصة على المضي قدماً في تسوية سياسية في مالي لإجراء انتخابات عامة في شهر يوليو المقبل. ودافع في حواره مع صحيفة "الشرق" القطرية عن تدخل فرنسا في مالي، قائلاً إن بلاده منعت من تحول مالي إلى معقل إرهابي من شأنه تهديد بلدان المنطقة وأمن أوروبا والشرق الأوسط، نافياً انفراد فرنسا بالقرار، مضيفاً أنه كان هناك توافق في الرأي على المستوى الدولي في خريف 2012 بغية وضع حد لهذا الوضع غير المستقر والخطير. وشدد لودريان على دعم الدولة الفرنسية للعمليات حيث صوت البرلمان الفرنسي لصالح تخصيص 630 مليون يورو للتكاليف الإضافية لسنة 2013 وهو ما يزيد من إصرار القوات الفرنسية على المضي قدما في عملياتها بدعم إفريقي ودولي كبيرين. وفيما أكد حفاظ فرنسا على سرية العمليات ضد مقاتلي القاعدة حدد لودريان ثلاثة أهداف للعمليات الفرنسية في مالي أولها وضع حد لهجوم المجموعات الإرهابية ومنعها من تهديد بماكو والدولة المالية. والإسهام في إرساء سيادة مالي على كل أراضيه والسماح له بالعودة إلى الديمقراطية. والتمكين من تنفيذ القرارات الدولية والنشر السريع للقوات الإفريقية والأوروبية لتدريب الجيش المالي.