اختر نفسك دائما، لا ترتدي قناعا وتنتظر النجاح، لأنه سيأتي وقت وتسقط الأقنعة ويظهر كل شيء على حقيقته، كن نفسك عندما تتحدى الصعاب، وعندما تواجه أي شخص كن من أنت، تحدى أفكارهم بأفكارك، ولا تكن إستنساخا للآخرين ظنا أنك ستنجح هكذا. من أصعب اللحظات التي نعيشها، هي تلك اللحظة التي نجد فيها الجميع غير مؤمنين بنا ولا بأحلامنا، ويجعلونا نرى أنفسنا فاشلين، حتى نصبح مثلهم نرى أنفسنا غير قادرين على تحقيق ما نحلم به. لا تستسلم لإحساس الضعف الذي تعيشه بسبب الآخرين، بل سيطر على ضعفك، ولا تجعلهم يقضون على عزيمتك، بل إستمر في أحلامك لتثبت للجميع أنك على حق. لا تقل أنهم على حق، ولا تشك في نفسك فالشك يقتل الأحلام تدريجيا. فى هذا الشأن يتحدث الداعية الإسلامي وخبير التنمية البشرية سلمان بن فهد العودة قائلا " التغيير والنجاح جملة يحتاج إلى حكمة وروية، ومعرفة بالسنن، وإذا حُمِل الناس على ما يعنتهم، أو ما لا يقتنعون فيه أفضى ذلك إلى الفساد العريض" موضحا أن الراشدون من رجال هذه الأمة كانوا يعدون النظر إلى المستقبل وتوقع أحداثه والتحوط بها من الأسباب التي جاءت بها الشريعة ناصحا الفرد بأن يؤمن بالحياة لانها لغز ممتع ،فهي تزيد الإيمان صلابة ، وأن أي حدث سيء سيبزغ منه حدث إيجابي طالما صبر المرء وتوكل على الله ، فلا يوجد فرح كامل دائم ولا توجد تعاسة مدى الحياة . واعتبر الشيخ سلمان أن الإنسان يظن نفسه أحيانا واسع الصدر أطولهم حبلًا، وأبعدهم أَنَاة وحكمًا ومداراة؛ وأفعاله تنمُّ عن غير هذا مؤكدا أن أكثر الناس تعصبًا لآرائهم، هم أقل الناس تعقُّلًا وحكمة مثمنا قيمة التواصل الاجتماعي البناء ، فالكلمة الطيبة تُداوى الجراح, وتُشبع العواطف، وتُطرد الكآبة، وتُحل المشكلات، ويُربى الذوق، ويُنشر الخير والبر، وتُدعم الأخلاق، ويُقام صرح الفضيلة.أنت تعوِّق نفسك حين تظن أنك لا تصل إلى نهاية المضمار إلا من خلال تعويق الآخرين وتعثيرهم . وفى النهاية يختتم العودة حديثه عن النجاح والتغيير قائلا " أن هم وسيلة للتغلب على الفشل.. التكرار ، لتحصل على الفشل الناجح "