حصلت "التغيير" على الخريطة الإسلامية "شبه النهائية" للتحالفات قبل انتخابات البرلمان القادمة، والتي كانت أبرز مفاجآتها، اكتفاء حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين - بدخول الانتخابات بقائمة منفردة، ودون تحالفات على العكس من الانتخابات البرلمانية الماضية. وتضمنت الخريطة الإسلامية "الانتخابية"، 4 قوائم انتخابية رئيسية، تتمثل في تحالف "التيار الوسطي"، والذي يضم أحزاب الوسط والحضارة والعدل وغد الثورة، إضافة إلى التحالف الذي يضم أحزاب البناء والتنمية والوطن والشعب والإصالة والإصلاح، في حين اكتفى كل من حزبي النور والحرية والعدالة بدخول كل منهما الانتخابات بقائمة منفصلة لكل منهما. ويتضح من الخريطة أن حزب الوسط قرر أن ينشئ تحالفاً ذو صبغة "ليبرالية مدنية"، وهي الصبغة التي حاول الإخوان المضي قدماً فيها في الانتخابات الماضية، عبر "التحالف الديمقراطي" ولكنها لم تكتمل بالشكل المطلوب بعد انسحاب حزب الوفد منها، وظهور القائمة بصبغة "إخوانية" في معظم تشكيلها، مع وجود محدود لأحزاب ليبرالية ويسارية. أما على جانب حزب النور، فقد اتخذ الحزب قراره بخوض الانتخابات منفرداً بعيداً عن التحالفات، محاولاً جمع صفوفه وتنظيمها على خلفية حالة الانشقاق الأخيرة التي شهدتها أروقة الحزب. وعلى غرار الوسط، قررت مجموعة أحزاب إسلامية تكوين تحالف "انتخابي"، جاء على رأسه كل من حزبي البناء والتنمية - الذراع السياسي للجماعة الإسلامية - وحزب الوطن، منضماً إليهما أحزاب الأصالة والإصلاح والشعب. وكانت تقارير قد تحدثت عن احتمالية انضمام الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل للتحالف الأخير، إلا أن مفاوضات الانضمام قد توقفت بعض رفض "الوطن" طلب أبو إسماعيل بأن يكون زعيماً لهذا التحالف، إلا أن مصادر أكدت ل "التغيير" أن الباب لم يغلق بشكل كامل أمام انضمام أبو إسماعيل للتحالف، ومازالت المفاوضات جارية في هذا الشأن.