أظهرت دراسة أمريكية جديدة إلى نجاح بعض الأطفال فى التغلب على مرض التوحّد وذلك مع التقدم بالعمر حيث وضحت الدراسة أن بعض الأطفال لم يعودوا يعانون من أعراض التوحّد المتمثلة بمشكلات فى النمو والتي كانت تصعب عليهم التواصل والاختلاط بغيرهم رغم أنهم شخصوا فى وقت مبكر من حياتهم بالإصابة بمرض التوحّد والجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الباحثين بجامعة كونيتكيت بالإطلاع على نتائج 34 طفلا وشابا تتراوح أعمارهم بين سن 8 و21 عاما أطلق عليهم تسمية " افضل نتيجة " وقارنوهم مع 44 طفلا أو شابا تم تشخيص إصابتهم بدرجة عالية من التوحد وقد لاحظوا أن المجموعة الأولى لا تعاني من مشكلات فى اللغة أو التعرف على الوجوه أو التواصل أو التفاعل الاجتماعي رغم تشخيص إصابتها بالمرض ويعتبر مرض التوحد أو الذاتوية هو إحدى حالات الإعاقة التي تعوق من استيعاب المخ للمعلومات وكيفية معالجتها وتؤدي إلى حدوث مشاكل لدى الطفل في كيفية الاتصال بمن حوله واضطرابات في اكتساب مهارات التعليم السلوكي والاجتماعي، ويعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً التي تصيب الجهاز التطوري للطفل ويؤثر التوحد على النمو الطبيعي للمخ في مجال الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل حيث عادة ما يواجه الأطفال والأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي والتفاعل الاجتماعي، وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية ووفقا لتصريحات الدكتورة مها عماد، مدير إدارة الأطفال بالأمانة العامة للصحة النفسية، بأن نسبة انتشار مرض التوحد فى مصر تصل إلى 1% أى يبلغ أعداد المرضى 800 ألف مريض وهو يصيب الذكور أكثر من الإناث بنسبة 4 : 1 ولا يعرف سبب واضح للمرض وللأسف لا يوجد كثير من مراكز حكومية لعلاج مرض التوحد فى مصر حيث يقتصر وجودها فى القاهرة فقط والمراكز الخاصة ترتفع نفقتها لتصل فى المتوسط إلى خمسين ألأف جنيه سنويا وتقتصر وجودها فى القاهرة بداية مرض التوحد بدأ التعرف علي مرض التوحد منذ حوالي ستون عاما وبالتحديد سنة194 ولقد زادت نسبة حدوثة من طفل في كل عشرة آلاف طفل في1978 إلي طفل في كل300 طفل وفي أبريل سنة2000 حيث أعلن مركز مراقبة الأمراض(CDC) في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن أرتفاع نسبة حدوث هذا المرض في منطقة تريكبولاية نيوجر سي وقدرت نسبة الاصابة بحوالي6.7 طفل لكل ألف طفل.. مما يدعو إلي التساؤل.. عن سبب هذه الإعاقة التي تتزايد. كما أعلنت الدكتورة نجوى عبدالمجيد أستاذ الوراثة البشرية ورئيس وحدة بحوث الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة :"لا نستطيع القول ان مرضي وراثي لانه أيضا يرتبط بالعامل البيئي فقد يكون الطفل يحمل الجين المسبب للمرضي ثم يتعرض أولا يتعرض لبيئة تسبب ظهور أعراض المرض, ويرتبط التوحد بعدد من الجينات وليس جينا واحدا""""" وهذه بعض النظريات التي توصلت لها الأبحاث عن أسباب مرض التوحد" """"""