أعرب الدكتور باسم خفاجي، عضو الكتب السياسي لحزب الإصلاح، عن دهشته لما يسمى بالتحالف الانتخابي المحتمل بين كل من الدكتور محمد البرادعي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور عمرو خالد، متسائلاً عن ماهية القواسم الفكرية والسياسية التي تجمع بين هذه الشخصيات الثلاثة. وقال خفاجي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" " ما الذي يجمع بين الدكتور البرادعي وبين الدكتور أبو الفتوح .. وبين الدكتور عمرو خالد .. هل معقول أن هناك حوار بينهم على التحالف؟". وتابع "لا توجد أي قواسم فكرية أو سياسية أو عقلية مقبولة تجمع الشخصيات الثلاث .. إلا إن كان السبب هو معاداة أو مواجهة الإخوان تحديدا في الحكم .. وحتى إن كان هذا ما يجمعهم .. فكيف يمكن لقواعد أي من الأحزاب الثلاث أن تقبل بهذا التحالف الغريب". وأضاف خفاجي "ثم السؤال الأهم: كيف يمكن لهذا التحالف أن يستمر. إن نجحوا في الانتخابات .. ستفقدهم نشوة النصر الرغبة في الاستمرار في التحالف .. وإن فشلوا .. سينقلبوا على بعضهم البعض على صفحات الإعلام .. وإن تعثرت المسيرة وستتعثر لأن هذا هو مسار السياسة .. فسيلوم كل منهم الآخر .. فكيف يمكن لهذا الكيان أن يبدأ .. أو أن يستمر .. أو أن ينجح؟". واعتبر خفاجي انه من الغريب أن كل واحد من التيارات الثلاث يرى أن مبادئه هي مخالفة التيارين الآخرين .. فكيف يمكن التحالف عندما تتعارض المباديء .. د. البرادعي يعترض على التوجهات الدينية في السياسة ويرى نجاة مصر في العلمانية. د. أبو الفتوح يرى نجاة مصر في مكان وسط بين العلمانية وبين الإسلامية .. ويرفض العلمانية تاريخيا وعمليا.. وهو ابن التيار الإسلامي مهما حدث له منه، وكل أنصاره هم أبناء التيار الإسلامي .. فكيف سيتحالفون مع نفس التيار الذي يحاربونه طوال عقود مضت .. وأما الدكتور عمرو خالد فمحبوه كانوا دائما من تيار الوسط الإسلامي، ومن الشباب المتحمس للدين .. وهو كان دائما يؤكد لهم هذا فكيف سيصدقون التحالف. قائلا "خلطة لا يمكن أن تستقر". واختتم خفاجي بقوله "هل السياسة تفعل بالناس هذا .. تجعلهم يضعون المبادئ في مكانة أقل من التحالفات .. السياسة لا ينجح فيها من بلا عمود فقري .. من ليس له مرتكزات يدافع عنها ولا يتخلى عنها، هذا التحالف سيقضي على كل أطرافه إن بدأ .. وإن استمر .. وحتى إن نجح .. لا يمكن أن يخرج إي طرف من أطراف هذا التحالف منتصرا .. بل إن خسارة الجميع ستكون فادحة .. والخيار لهم".