أعرب الدكتور باسم خفاجي المرشح الرئاسي السابق لرئاسة الجمهورية وعضو المكتب السياسي لحزب الإصلاح عن أمله في أن يتم إنشاء حملة في مصر لمنع "الشتائم" التي أصبحت السمة الغالبة في التعامل بين المصريين خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي . وتساءل خفاجي في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم الجمعة تحت عنوان "زهقت من قراءة الشتائم!": "ما الذي حدث لنا كمصريين لم نعد نعرف أن نكتب دون أن نشتم أم ماذا؟" . وأضاف: "لا أكاد أقرأ أي كتابة على صفحات التواصل الاجتماعي تخلو من شتيمة أحد .. الاستهزاء بإنسان أو فكرة .. السخرية من فريق أو تيار .. الكل يسخر من الكل .. والكل يسقط في عين الكل .. والكل مجروح .. وكأن مصر لم يعد بها كرماء أو محترمين.. هذا الاستهزاء كالإدمان .. كلما استخدمته أكثر .. كلما أصبح غير مشبع .. واحتجت إلى الأكثر .. إلى الاستهزاء بقبح أكثر .. بوقاحة أكثر .. بتجرؤ على الأعراض أكثر. وهكذا نتحول إلى مدمني "قلة أدب" ونحن لا نشعر .. أو نشعر ونستمريء .. البعض يرى أن قلة الأدب هي حرية الرأي .. هي الليبرالية في أزهى صورها .. هي انطلاقة القلم واللسان للسخرية من كل مقدس .. ومن كل شخص نختلف معه .. ومن كل فكرة لا نعتنقها .. وليست هذه إلا حرية العبيد" . وأوضح أن: "البعض يرى أن قلة الأدب هي الأخذ على الظالم .. وهي الإسلام في أجمل صوره .. الصدع بالحق .. الضرب على يد المخالف .. إفحام خصوم الدين .. هكذا يبررون لأنفسهم السخرية والاستهزاء .. ويبرر لهم هذا المنطق السخرية من كل من يخالفونهم .. من كل أبناء مصر خارج تيارهم .. من كل فكرة لا توافق مزاجهم .. وليست هذه حرية .. وإنما هي "صفاقة" ألبست ثوب الدين وهو منها براء... فنحن أتباع من وصف في خير الكتب أنه "على خلق عظيم" .. أفلا تتذكرون! وأشار إلى أنه: "سئم من "قلة الأدب" .. من هذه الاتهامات المتبادلة .. من هذه السخرية التي تجاوزت كل حدود أخلاق أهل مصر .. من أننا نجرح بعضنا البعض .. وكأنها مسابقة أن نسقط أكبر عدد ممكن من المصريين .. توقفوا .. فقد سئم الكثيرون من هذا العبث باسم الحريات أو باسم الدين .. توقفوا رحمكم الله. وقال: "أتمنى أن تنشأ حملة في مصر لمنع "قلة الأدب" باسم الحريات أو باسم الدين .. حملة "أخلاقنا" .. حملة تسكت كل من يتجرأ على الآخرين بالسخرية والاستهزاء .. كل من يتجرأ ويلقي أحكاما جائرة على فئات وتيارات وأفكار لا يوافق عليها. حملة "أخلاقنا" .. هي حملة يجب أن تمنع وتقاطع من يسيئون إلى أخلاق مصر .. وإلى صورة مصر .. وإلى مستقبل مصر .. تحت شعارات بريئة من قلة أدبهم. واختتم تدوينته بسؤال: "هل أنا وحدي من يشعر بهذا الضيق .. هل أنا وحدي من سئم من قلة الأدب في كتاباتنا وفي إعلامنا وفي صفحات التواصل الاجتماعي لنا. إن لم أكن وحدي .. فلنجتمع ولنقل "لا" لهذا العبث باسم الحريات وباسم الدين .. لنمنع من يسيئون إلى وجه مصر" .