يبدو أن عدوى المجاملة وغض النظر عن تجاوزات الأثرياء انتقلت إلى الغرب، وتحديدا في العاصمة البريطانية لندن التي يشكو سكانها من انتشار ظاهرة "التفحيط" بالسيارات، حيث يقوم أثرياء عرب بانتهاك قوانين المرور، وممارسة استعراضات خطيرة ، في شوارع مدينة الضباب، تحت مرأى ومسمع الشرطة البريطانية التي تغض النظر عن تلك الممارسات. وبحسب تقرير أوردته صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية فإن هذه الظاهرة تتركز في منطقة "نايتسبردج" الفارهة في وسط لندن، والتي تمثل مركزاً لتجمع الأثرياء وخاصة العرب منهم، وتشتد وتيرة تلك الممارسات في الصيف عندما يكون الأثرياء الخليجيون قد وصلوا لقضاء إجازاتهم السنوية، ومعهم سياراتهم الفارهة التي يقومون بشحنها خصيصاً من بلادهم لاستخدامها في لندن خلال فترة الإجازة. ونقلت الصحيفة شكاوى سكان "نايتسبردج الذين اتهموا الشرطة بانتهاج "معايير مزدوجة" في التعامل مع "المستهترين" من الأثرياء العرب، مشيرين إلى أن الشرطة لا تفعل ما يكفي لوقف ظاهرة التفحيط بالسيارات الفارهة ومعظمها من طراز "فيراري" أو "لومبرجيني". ونقلت الصحيفة عن أحد سكان الحي الراقي، ويدعى جستن داونز، قوله إنه "بينما يواجه البريطانيون عقوبات تصل إلى السجن إذا أدينوا بالقيادة المتهورة، فإنه يتم التغاضي عن الشباب الخليجيين الذين يفعلون ذلك".