شهد اليوم الأول للاستفتاء على الدستور المصري الجديد إقبالاً كثيفاً من قبل المواطنين الذين حرصوا على الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاستفتاء، متجاهلين دعوات المقاطعة التي دعت إليها بعض القوى السياسية المهمشة، وضاربين بدعاوى العنف التي قد تحدث خلال عملية الاستفتاء عرض الحائط. وبدأت عملية التصويت في تمام الساعة الثامنة من صباح السبت، المرحلة الأولي من عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، التي تجرى تحت إشراف قضائي فى 10 محافظات، هي القاهرةالإسكندرية والدقهلية والغربية والشرقيةوأسيوط وسوهاج وأسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء وذلك من خلال 6376 لجنة فرعية، إلى جانب 175 لجنة عامة و30 لجنة محافظة.. حيث تستمر عملية الاقتراع حتى الساعة السابعة من مساء اليوم. وحضر إلى مقار لجان الاقتراع قبل موعد الاستفتاء،رؤساء اللجان من القضاة، حاملين معهم كافة الأوراق والمستندات المتعلقة بعملية الاستفتاء، والتى تسلموها من المحاكم الابتدائية التابعة لها لجانهم، حيث قاموا بالتأكد من تواجد رجال القوات المسلحة والشرطة الذين يقومون بتأمين مقار الانتخابات. وحرصوا على التأكد من توافر كافة مستلزمات عملية الاقتراع من توافر للأوراق والأحبار الفسفورية والصناديق الزجاجية الشفافة، بعد التأكد من خلوها من أي شيء. وأدلى الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي بصوته صباح اليوم بمدرسة مصر الجديدة الإعدادية ، وكذلك قرينته التي أدلت بصوتها بمحافظة الشرقية ، وكذلك رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل ، الذي ما إن أدلى بصوته إلا وقام بتفقد عدة مقرات للجان الانتخابية في الاستفتاء على الدستور، حيث تفقد لجنة نادى السكة الحديد بمدينة نصر، ولجنة مدرسة عباس العقاد التجريبية، ولجنة مدرسة الخلفاء الإعدادية بنين، ومدرسة الطبرى الإعدادية بنين، وصافح رئيس مجلس الوزراء الضباط والجنود من القوات المسلحة والشرطة المتواجدين لتأمين المقرات. وأدلى محافظ القاهرة أسامة كمال بصوته رافضا الافصاح عن رأيه ، ومؤكدا دوره في تعزيز سير عملية الاستفتاء بعدما قام بدفع العديد من المعلمين لمعاونة القضاء لسد فجوة عجز موظفي العدل. وشهدت عملية الاستفتاء منذ الصباح الباكر إقبال نسائي مكثف لاسيما بلجان القاهرة ، وأكدت إحدى المواطنات المشاركة في الاستفتاء أنها وافقت على الدستور حتى لا نرى مشاهد العنف والقتل ، وذكرت أخرى أنها قالت "نعم" للدستور علشان عايزة حال البلد يمشي لأن ابنها يعمل في مجال البورصة وعاطل عن العمل منذ عامين. ومع تزايد الأعداد قامت قوات من الجيش والشرطة بتأمين وتنظيم اصطفاف الناخبات أمام مدرسة ابن خلدون الابتدائية بالزيتون، حيث شهدت اللجان إقبالاً كثيفاً، مما أدى إلى تزاحم الناخبات فى الدخول إلى اللجان للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. من جانبه ، قال المستشار حسام وحيد شوقى، رئيس اللجنة رقم 59 بمدرسة هارون الرشيد بمنطقة حدائق القبة، إنه من المتوقع أن يتم مدّ باب التصويت على الدستور حتى التاسعة مساءً، وذلك بسبب توافد المواطنين وازدحامهم أمام اللجان. وأشار شوقى إلى أنه حرص على تقديم كافة التسهيلات للناخبين من كبار السن، والتأكد من توقيعهم أمام أسمائهم فى الكشوف باللجنة، حيث يقوم الناخب باستكمال بياناته داخل الكشف وكتابة رقمه القومى، حتى لا يتشابه مع مواطن آخر. وفي لجنة المعابدة بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط ، تآخر فتح اللجان بسبب الاشتباكات بالأسلحة النارية بين عائلتين ، بسبب خصومة ثأرية ، الأمر الذي أدي إلى مصرع أحد المواطنين. وينتظر أن يتم إغلاق صناديق الاقتراع فى تمام الساعة السابعة مساء فى حال عدم تواجد أحد من الناخبين داخل نطاق مقر لجنة الاقتراع، فيما يقوم رئيس اللجنة الفرعية بإجراء حصر لأعداد من تواجدوا داخل حرم اللجنة الانتخابية قبل الساعة السابعة مساء، وتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم، ليتم فى أعقاب ذلك بدء عمليات فرز الأصوات وإعلان النتائج داخل كل لجنة فرعية.