فيما يوصف بأنه مسرحية زائفة، قال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي, إن "العراق لن يستطيع القيام بتفتيش جميع الطائرات المتوجهة إلى سورية", داعيا دولا لم يسمها إلى "عدم دعم المعارضة السورية بالأسلحة النوعية". وتواجه حكومة المالكي اتهامات موثقة بأنها تسمح لإيران بتمرير الأسلحة إلى النظام السوري, الأمر الذي تنفيه السلطات العراقية, فيما حذرت جهات دولية العراق من تسخير أجوائه لنقل الأسلحة الإيرانية إلى النظام السوري. وأكد مسؤولون أمريكيون أن تلكؤ العراق في تفتيش الطائرات التي تحمل الأسلحة عبر أجوائه لإمداد نظام الأسد بالأسلحة. وتشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن شحنات الأسلحة مستمرة في وقت "حرج" يتعرض فيه بشار الأسد لمزيد من الضغوط العسكرية من قبل الثوار. وتضيف أن الممر الجوي فوق العراق بدا الطريق الرئيس للإمداد بالأسلحة والصواريخ من مختلف الأنواع مثل تلك المضادة للدبابات والمحمولة على الكتف وقذائف الهاون. وتذكّر الصحيفة بأن إيران تعول على سوريا باعتبارها أقوى حليف عربي، وقد ساهمت دمشق في توفير قناة للدعم الإيراني لحزب الله في لبنان. وكانت مصادر كشفت لصحيفة "التغيير" أن إيران تدعي أنها تنسق مع السلطات العراقية لتفتيش بعض الطائرات المتجهة لسورية والتي تمر عبر أجواء العراق. وذكرت المصادر أن هناك جسرا جويا بين إيران وسورية عبر العراق، ومع ذلك لا يتم تفتيش سوى طائرة واحدة كل عدة أيام أو كل أسبوع، ويتم اختيار الطائرة التي ستخضع للتفتيش من القيادة الإيرانية. وأضافت المصادر المسئولة في هيئة علماء المسلمين بالعراق أن الطائرات التي يتم اختيارها لتخضع للتفتيش، يتم تصويرها من قبل الصحافة، بهدف إيهام الرأي العام وتضليله عن التحالف الإيراني مع نظام الأسد. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد أوردت أنباء عن أن السلطات العراقية طالبت طائرة شحن إيرانية بالهبوط لتفتيشها في مطار بغداد أثناء تحليقها في رحلة بين طهرانودمشق، قبل أن تسمح لها بإكمال رحلتها، وذلك للمرة الثانية خلال شهر واحد. وقال رئيس سلطة الطيران المدني العراقية ناصر حسين بندر لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم الأحد "بناء على التوجيهات المركزية تم استدعاء طائرة شحن تابعة للخطوط الجوية الإيرانية متجهة من طهران إلى سوريا السبت، وأمرناها بالهبوط للتفتيش في مطار بغداد الدولي".