توالت ردود الفعل الدولية الواسعة المرحبة بالاتفاق على وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية بقطاع غزة, والذي تم برعاية مصرية. ففي الولاياتالمتحدة شكر أوباما نظيره المصري محمد مرسي ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو على جهودهما لإنجاز الاتفاق. وشدد على أهمية العمل على "حل أكثر ديمومة بشأن الوضع في غزة". كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن ترحيبه بالاتفاق، مشيرا إلى أنه لا يزال يتعين الاتفاق على نقاط عدة بشأن وقف إطلاق النار. ودعا مجلس الأمن الدولي تل أبيب وحماس إلى "التحرك بجدية" لاحترام وقف إطلاق النار الذي وقع بعد أسبوع من المواجهة. كما دعا المجلس الأسرة الدولية للعمل لنقل المساعدة العاجلة إلى قطاع غزة. وفي بيان مشترك، رحب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو ورئيس المجلس الأوروبي هرمان فان بويل "بحرارة" بوقف إطلاق النار، وذكرا أنه "بات من الجوهري الآن التأكد من احترامه وألا يستأنف العنف". ورحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بدخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ وهنأ السلطات المصرية على دورها الفاعل في المفاوضات. كما طلب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إعادة إطلاق المفاوضات للتوصل إلى حل شامل يستند إلى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام. أما وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله أعرب عن "ارتياحه الكبير" بعد دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ في قطاع غزة، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الصهيوني أفيجدور ليبرمان. وينص اتفاق التهدئة على أن توقف تل أبيب "كل الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص"، وتقوم الأطراف الفلسطينية بوقف كل عملياتها من قطاع غزة تجاه الكيان الصهيوني، "بما في ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات على خط الحدود". كما نص الاتفاق كذلك على "حصول مصر على ضمانات من كل الأطراف بالالتزام بما تم الاتفاق عليه"، وعلى "التزام كل طرف بعدم القيام بأي أفعال من شأنها خرق هذه التفاهمات، وفي حال وجود أي ملاحظات يتم الرجوع إلى مصر راعية التفاهمات لمتابعة ذلك".