أعرب رئيس البرلمان الكوسوفى السيد رفيق يعقوب كراسنتشى في حوار مع "التغيير"، عن أمله في أن يقود صعود التيارات الإسلامية في مصر، إلى اعتراف القاهرة بدولة كوسوفا، مشيرا إلى أن القيادة السياسية الجديدة في مصر ترحب بهذا الأمر. وقال كراسنتشى إنه لمس خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة ردة فعل إيجابية إزاء مطلب الاعتراف المصري بدولة كوسوفا، معتبرا أن اتخاذ مصر لقرار في هذا الشأن سيفتح المجال أمام دول إسلامية وعربية أخرى للاعتراف بدولة كوسوفا...وفيما يلي نص الحوار : قمت بزيارة إلى القاهرة، ما هو الهدف منها ؟ - زيارتي إلى القاهرة تركزت على بحث الاعتراف المصري بدولة كوسوفا، وناقشت ذلك مع المسؤولين المصريين، والقادة السياسيين أبلغوني بأن الأحزاب التي تأسست بعد الثورة والشعب المصري يعترفون باستقلال دولة كوسوفا ويأملون في موقف رسمي في هذا الصدد. هل ترى أن الظروف في مصر أصبحت مواتية للاعتراف بكوسوفا ؟ - هناك 27 دولة إسلامية، من بينها مصر، لم تعترف بكوسوفا، في وقت اعترفت 91 دولة إسلامية أخرى بها، كما أن كوسوفا تحظى باعتراف رسمي على صعيد المجتمع الدولي، وهي عضو في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.. ونحن نأمل في أن تعزز ثورة 25 يناير من خدمة مصر للقضايا الإسلامية والعربية ورفع مستوى العلاقات مع بلادنا. هل تعتقد أن الصعود السياسي للإسلاميين في مصر سيساهم في الاعتراف بكوسوفا ؟ - بالطبع صعود التيارات الإسلامية في الحياة السياسية المصرية، زاد من فرص الاعتراف بدولة كوسوفا.. وهذا الرأي يستند على كون التيارات الإسلامية تحكمها بشكل عام مبادىء الدين الإسلامي وليس المصالح، ونأمل أن تؤسس هذه المبادئ للاعتراف بدولتنا. لكن ما هو موقف القيادة السياسية الجديدة في مصر من الاعتراف بدولة كوسوفا ؟ - التقيت مع مساعدي الرئيس محمد مرسي خلال زيارتي إلى القاهرة، ورحبوا بمطلب الاعتراف بدولتنا، وآمل أيضا في عقد لقاء قمة بين رئيس كوسوفا والرئيس مرسي. هل ركزت زيارتك لمصر على مسألة الاعتراف بكوسوفا فقط، أم أن هناك ملفات أخرى تم مناقشتها ؟ - أجريت محادثات بناءة مع المسؤولين المصريين حول سبل دعم العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون وتبادل الخبرات في المجال البرلماني، إلى جانب مجالات الاقتصاد والعلوم والثقافة، ونأمل أن تفتح ثورة 25 يناير المجال أمام فرص أكبر لتبادل الزيارات بين البلدين. هل هناك زيارات متبادلة بين الجانبين ؟ - هناك وفد مصري من البرلمان ورجال الأعمال سيزور كوسوفا للتعرف على تطورات الأوضاع هناك، كما وجهنا دعوة لزيارة كوسوفا إلى د. محمود محسوب وزير شئون المجالس البرلمانية، ود. أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى، والمستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسة للدستور. ما هو تقييمك للدور المصري إزاء القضيتين السورية والفلسطينية؟ - آمل أن تمر المرحلة الانتقالية في مصر بسرعة لكي تلعب دوراً هاماً في خدمة القضيتين السورية والفلسطينية، لاسيما وأن كوسوفا تعول كثيرا على الجهود المبذولة من جانب مصر وتركيا كونهما دولتان كبيرتان يمكنهما دفع السلام والاستقرار في المنطقة. هل تتوقع انفراجة في الأزمة السورية ؟ - كوسوفا مرت بتجربة مريرة مشابهة لما يحدث حاليا في المنطقة ونتمنى أن تعيش كل الشعوب في سلام واستقرار.