كان من الممكن لمصر أن توفر على نفسها ملايين الأطنان من الكلام وتقلص مساحات الاستقطاب والاشتباك والتلاسن، لو أن جسور الحوار كانت قد امتدت مبكرا بين رئيس الجمهورية المنتخب وبين منافسيه الذين جاءوا بعده فى الترتيب بخطوات محدودة للغاية. إن كلا من هؤلاء يمثل قطاعا كبيرا من الجماهير، ولديه من الجدارة والمصداقية بين ملايين المصريين ما يجعل الإفادة من أفكاره ورؤاه للحل شيئا ضروريا ومهما، ليس فقط من أجل الارتفاع بمستوى الأداء، وإنما وقبل ذلك التغلب على الخشونة وعنف الاحتكاك الحاصل الآن بين تيارات متنوعة من الشعب المصرى، كاد يصل فى بعض الأحيان إلى صدامات كارثية. http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=04112012&id=cd42df3b-ac27-421a-8adf-6e0a0ebe42b8