اقترح باحثون ان الجمع بين الحقن بالدهن والكربوهيدرات الشائعة لاصلاح طبلة الاذن المثقوبة قد يكون فعالا مثل الطرق التقليدية مع توفير الوقت والموارد. الحقن بالدهن تم استخدامها من قبل ولكنها غير شائعة الاستخدام بسبب انخفاض معدل نجاح تلك الحالات, ولكن قال الباحثون ان الاقتراح الجديد وهو تغطية مكان الحقن بالدهن بشرائط من حمض الهيالوروينك وذلك قد يكون بديلا للاجراءات الاكثر شيوعا والتي تتطلب اجراء تخدير عام. واوضح الاطباء ان هذه الطريقة الحديثة سيتم استخدامها حال تجربة الاطباء لها. تم متابعة 213 طفل يتراوح عمره من 4 الى 18 عام لمدة عام كانوا قد خضعوا لعملية اصلاح طبلة الاذن. من بينهم 73 طفل خضعوا للتقنية الحديثة باستخدام تخدير موضعي في عيادات خارجية. تم اخذ قطعة صغيرة من الدهون من خلف الاذن ووضعت في ثقب الطبلة وتم تغطيتها بشرائح من حمض الهيالورونيك، ومن ثم تم استخدام شرائح من مادة هلامية قابلة للذوبان في مضاد حيوي لتغطية شرائح حمض الهيالورونيك وهذه العملية استغرقت حوالي 18 دقيقة. وخضع 65 طفل اخر الى العملية باستخدام تقنية الغطاء و 75 طفل خضع للعملية باستخدام تقنية التبطين، وكلا الاطفال في المجموعتين خضعوا للتخدير العام ، حيث قاموا باخذ قطعة من غشاء خلف الاذن ووضعه فوق الثقب؛ باستخدام تقنية التبطين وضعت هذه الرقعة تحت طبلة الاذن بينما باستخدام تقنية الغطاء وضعت الرقعة فوق طبلة الاذن واستغرقت هذه العملية حوالي 70 دقيقة. لكل مجموعة كان معدل نجاح العملية 87% بغض النظر عن عمر المريض او حجم الثقب لديه، وبالنسبة الى حاسة السمع لدى المرضى فقد تحسنت عند اجراء اي من العمليات، على الرغم من ان تقنية الحقن بالدهن اظهرت نتائج افضل عند اجراء فحص الثغرة العظمية الهوائية حيث كان 6.76 بينما كانت النتائج للطريقتين تقريبا 12. هذه النتائج تعكس الفرق بين اختبار توصيل الهواء؛ يقيس كيف سيسمع الشخص الاصوات المنتقلة عبر الهواء و اختبار التوصيل العظمي؛ وهو يقيس الاصوات التي يستطيع ان يسمعها الشخص من الاهتزازات العظمية. وتم اجراء هذه التجربة على 246 مريض بالغ ووجدوا نفس النتائج مع عدم وجود اي فرق في فحص الثغرة العظمية الهوائية. ويقول الاطباء ان السبب الوحيد الذي قد يمنع من اجراء الحقن بالدهن هو انه اذا كان جزء من ثقب طبلة الاذن كان عالقا بين نتوءات في القناة السمعية.
