في حالة قوامة الخيانة... وهيمنة حكم روح إبليس بالفساد... فإن سمات السلطان التنفيذي على ارض الواقع تنحصر في الاستخفاف القائم على قدمي غرور الذات وتدليس التغفيل... وكما يصبح الزوج آخر من يعلم حينما تنتسب تلك الحالة للنساء الزوجات.. فإن الشعوب هي آخر من يعلم حين يصير نسب الخيانة لعلمانية الحكم والسياسة... والباحث في تلك الحالة الخيانية يمكنه إدراك أن المستهدف في الاستخفاف... من حجب العلم... هو تحييد قوة الردع والخوف من ردة فعل إصلاح ثورتها... نعم... فقوة الردع الصالحة تكمن في الرجال من دون أشباههم... وفي الشعوب الحضارية المستبصرة من دون المغفلة...!!! ربما تكون مهانة الزوج أو الشعب مقبولة قليلا في حالة عدم العلم... ولكنني لا ادري تسمية هابطة لأي منهما في حالة العلم بالخيانة وعدم المسارعة بالتطهر منها بردع قوة الثأر والقصاص... رغم ما هو مقبول نسبيا من قول حكمة البعض بأن الإسراع لا يكون إلا بعده عدة وإعداد إصلاح وقصاص قوة الردع فالصبر الحق الذي لا يداخله وهن هو اعظم حكمة حين الإصلاح في الأرض والناس فهو لا يخلف فتنة... وتلك رسالة لكل شعب استطالت فوق رأسه قامة وقوامة الخيانة بعائلية حكمها الفاسدة...!!! في إطار ما سبق.. وما يحاك بأمتنا الإسلامية وأقطارها جميعا والعربية منها خاصة من خيانة تغزل خيوطها أيدي عدائية خارجية وبعض الأيدي الداخلية للأسف... احترم واقدر إيران المسلمة لله وحكمة اعقال سلامة قلب رأسها وثبات يقين شعبها في الله وقيادته... وارى أن ستر بعض المعلومات الخاصة ببعض أحداث مواجهتها لصهيونية أمريكا وإسرائيل المجرمة في هذه الحالة... هو من الحنكة السياسية وتعظيم آليات تأثيرها... واود أن اتخذ حادثة الخليج الفارسي ومضيقه بتاريخ 7 يناير 2008 مثالا أتوقف أمام حقائقه ومنطقية خبرة الاستنتاج منها بالحديث والتفنيد عسى البعض يتعلم منها شيئا يفيده حين يأتي دوره في المواجهة الصريحة مع عدائية الصهيونية الدولية المعاصرة بريادتها الأمريكية... فما كان مثال ذاك الحدث الذي فيه تعدت واعتدت القطع البحرية الأمريكية الثلاثة على إقليمية المياه الإيرانية ليأتي من فراغ... كانعدام الفراغ أيضا في حق الردع الإيراني... فقد أتى التعدي على تخطيط مسبق واتى الردع على يقظة وقوة ردع مستبصرة بعلم... ورؤيتي للحدث تتلخص فيما هو آت من نقاط... 1.استعصمت الصهيونية بدفع إدارة بوش الصغير الأمريكية لحتمية تامين مخطط تعظيم وهيمنة إسرائيل بالشرق العربي المسلم وإخضاع أقطاره لذاك المخطط الإبليسي سياسيا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا... وهنا... جاءت إيران الإسلامية على راس... "وفي مقدمة"... قوى الردع لذاك الدنس الصهيوني... . 2.أن يأتي بوش الصغير إلى المنطقة في 10 يناير 2008... وبعد مهزلة اجتماع ومسرحية انابوليس... من دون دعم حدث قوي يحني الرؤوس القابلة للانحناء والانتكاس... ويرفع راس إسرائيل... ويصيب راس إيران ويصورها بصورة العدو المعتدي المهدد لامان وسلام المنطقة... فإن حضوره سيصبح غير ذات حصاد صهيوني...!!! 3.أن تتعدى ثلاثة قطع بحرية أمريكية عظيمة العدة والتكاملية القتالية على المياه الاقليمية الإيرانية... فتخرج لها زوارق إيرانية لتنبهها كالمعتاد المرصود... فيتم تدمير الزوارق بطائرات أف 18 المعدة لذلك من قبل... وتنطلق الدعاية والتغطية الإعلامية السياسية مدعية محاولة الزوارق للتعدي على القطع البحرية داخل المياه الدولية... فإن ذلك سيكون لطمة مباغتة على وجه إيران من شانها الزج بإيران في موقف بالغ الحرج سياسيا وعسكريا... ولحين أن تستفيق من صدمته وتتدبر أمرها... تكون زيارة بوش قد حصدت ثمارها المستهدفة كاملة...!!! 4.اعتدت البوارج الأمريكية على مياه إيران الاقليمية وهي في سرعة حركة قتالية حذرة... وخرجت الزوارق الإيرانية محذرة لها... ولكن الحدث الجلل هو... تدمير الطائرات أف 18 في الجو بتقنية قتالية سترهق أجهزة المخابرات والإدارة الأمريكية بحثا وتحليلا لها ولتأثيرها المستقبلي... هكذا استقبل بوش الصغير اللطمة على وجهه بدلا من إيران... وهكذا تم تفريغ وجهه من الدم كما بدا إعلاميا... وتفريغ زيارته من مضمونها ومستهدفاتها رغما عن محاولات شركائه لستر عورته كما تعودوا أن يفعلوا دائما...!!! 5.جاءت حنكة السياسة الإيرانية فأظهرت فقط تعدي واعتداء القطع الحربية الأمريكية على المياه الاقليمية لها... وكيف تعاملت زوارقها قانونيا مع المعتدي... وسلبت كل أسباب الادعاء من يد عدوها وتركته يلعق مرارة اللطمة على وجهه...!!! 6.برعونة السياسة الأمريكية وذراعها العسكري... قامت طائرتان قاذفتان "بي 1" تحت حماية أربعة طائرات مقاتلة "ف16" بقذف الحدود العراقية الإيرانية بقنابل زنة "40 ألف رطل"... وهو الأمر الذي وصف بأنه الأعنف برعونته منذ 2003...!!! ولما لا وإيران قد أصابت أمريكا وإسرائيل بالهوس النفسي والفعلي معا...!!!؟ 7.في إطار ما صرح به بوش الصغير بأيام ديسمبر 2007 الأخيرة من أن أي عمل عسكري ستقدم عليه إيران في مواجهة قواته أو إسرائيل سيكون بداية لحرب عالمية ثالثة... وفي إطار ما تم الإعلان عنه من حادثة المضيق الفارسي... واستنادا إلى أن قادة الدول تعلم حقيقة الحادثة... أراد بوش الصغير ترهيب الغرب الأوروبي قبل ومع الشرق العربي للتحالف معه والضغط على إيران من خلال دعم ومساندة ما طلبه من عقوبات دولية نصت عليها مذكرته لمجلس الأمن والخاصة بحادثة المضيق من وجهة نظره المزيفة... !!! وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظات هامة · بات الهلع يطيح بنفسية بوش الصغير حذرا من أن يضعه اللوبي الصهيوني على ظهر حمار ويطوف به شوارع أمريكا بعد انقضاء فترة رئاسته هذا العام إذا لم يتمكن من تامين إسرائيل ويؤمن هيمنتها في مواجهة إيران والعرب خاصة الرجال المقاومين منهم... واظنه سيركب الحمار... ويترك الجنون لهيلاري كلينتون وليس ماكين...!!! · تأكيد بوش الصغير على يهودية دولة إسرائيل المزعومة... ومقترحه بتعويض فلسطينيون الشتات... مع تعبير شريكه أبو مازن الذي قال "علينا إيجاد حل عادل لمسألة عودة الفلسطينيون المهجرين"... هم أضلاع مثلث لخيانة قضية العودة للفلسطينيين...!!!