حسن بن عزيز بوشو ( شاعر مغربي) من أجل نصرة الحق و المشروعية. في مصر المكلومة. … أمامك أيها "السيسيْ" انتحار * و إلاّ فاعتذار، أو فرار. و من باع الكنانة شرّ بيْع * أيحْلم أن يحالفه انتصار ؟. و هذا الشعب ملتحما ينادي * بأن صنيعك المشؤومَ عار. و كمْ هزْهزْتَ أمّتنا جميعا * بقتْلك من بربّهم استجاروا. كرهْتَ الساجدين له تعالى * فحاق بهمْ على يدك الدمار. هو البغْض الدفين لمن يصلّي * بقلبك مفصحا عنه انفجار. و كأس الموت عند الفجر ملْأى * وراء َظهور من سجدوا تدار. سكرْتَ بأحمر قان مسال * و فوهات البنادق و هْيَ نار. و خلْتَ الجرْمَ منطمسا بليْل *فأظْهره و أخزاكَ النهار. فيا سفّاحَ هذا العصر تبّا * لسيْركَ خلْفَ من خانوا و جاروا. و خزْيا للملايير اللواتي *رشوْكَ بها يحفّ بها الشنار. ألمْ تعلمْ بأنّ الظلم ليْل * سيتْبعه هوان و انْهيار؟. و أنّ مآلَ جرْمكَ في جحيم * و ليْسَ يقيكَ من نار ستار؟. عليْكَ دعاء من صلّوا و صاموا * "برابعة" و فلْبهم انكسار. و من جأروا بشكْواهمْ لربّي * من الأيْتام حاقَ بها انقهار. و ليسَ لهمْ سوى الدعوات تتْرى * على من طالهمْ منه الضرار. و من غرّتْهم الدنيا، و لكنْ * لهمْ فيها وفي الأخرى الخسار. فتبْ لله يا "سيسيْ"، فربّي * سيرْأف إن أتى منْكَ اعتذار. و إلاّ فانتظرْ طوفانَ نار * يهزّ الأرضَ ليس له قرار. مكناس (المغرب) في فاتح رمضان المبارك.