قال راديو "إسرائيل" ، الخميس أن السفير الإسرائيلي بالقاهرة هاتف وزير الزراعة في حكومة الانقلاب أيمن أبو حديد، وهنأه بتوليه مهام منصبه، وبالتطورات الأخيرة في القاهرة!، مؤكدا له أن ما أسماه ب"شعب إسرائيل" ينظر لعبد الفتاح السيسي بأنه بطل قومي ليس بمصر فقط وإنما لدى كافة اليهود بإسرائيل، وبمختلف إنحاء العالم، ويتطلع لانطلاقة كبرى في العلاقات ما بين الجانبين وفي الحرب المعلنة على ما أسماه بالإرهاب في إيماءة منه لمؤيدي الشرعية بمصر. واتفق سفير العدو الإسرائيلي مع أيمن أبو حديد على استئناف فعاليات اللجنة الزراعية المصرية - الإسرائيلية العليا التي تعقد كل ستة شهور بالتناوب ما بين القاهرة وتل أبيب، وتبادل ما أسمياه بالخبرات والبعثات العلمية، وإحياء نشاط الفرع المصري من شبكة قادة المستقبل التي تضم شباب من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، وركز على أرسال شباب مصري ممن شاركوا في فعاليات 30 يونيو ينتمون لحركة "تمرد" وحزب "المصريون الأحرار"، وطرح اسم شخصيات مثل توفيق عكاشة كمنسق للفرع المصري بدلا من الصيدلي شريف والي أمين شباب الحزب الوطني المنحل وابن شقيق يوسف والي. والمعروف أن تلك الشبكة تعمل ضم نشاطات "مركز شيمون بيريز للسلام" ويشرف على تدريب الشباب فيها ضباط سابقون في جهاز الموساد الإسرائيلي. الجدير بالذكر أن أيمن أبوحديد من أبرز رجال التطبيع في وزارة الزراعة وزار الكيان الصهيوني أكثر من 20 مرة. كان المستشار عمرو فوزي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة قرر في 16 أكتوبر من عام 2011م استدعاء الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة وقتها للتحقيق معه في البلاغ رقم 8989 الذي يتهمه بالتسبب في انتشار الطماطم ومستلزمات الانتاج "الإسرائيلية " في الأسواق. يُعد أبو حديد تلميذ لوزير الزراعة الأسبق، الدكتور يوسف والي صاحب مدرسة التطبيع مع إسرائيل فى قطاع الزراعة، وهو من أحضر أبو حديد إلى وزارة الزراعة ومكنه حتى أصبح رئيس مركز البحوث الزراعية، والرجل الثاني في الوزارة والذي وصف علماء المركز بأنهم "شوية صيع"، عندما أحتجوا على بعض سياساته في 2009. كما كان أبو حديد عضوًا فى لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل، وبسبب تواجده في الحزب الوطني تم ترشيحه ليكون وزيرًا في أواخر عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك فى وزارة أحمد شفيق، التى كانت تتولى المسئولية أثناء كارثة معركة الجمل الأولى في 2 فبراير 2011، بعد أيام ثورة 25 يناير 2011، وظهرت في عهد وزارته فضيحة المبيدات المُسرطنة، والطماطم الإسرائيلية الفاسدة. وأثناء تولية وزارة الزراعة للمرة الاولى، ظهرت الطماطم الإسرائيلية في الأسواق المصرية، وتحديدًا فى الأسواق الشعبية أثناء أزمة ارتفاع أسعار الطماطم، في هذا التوقيت ظهرت كراتين الطماطم الأسرائيلية لتباع برخص التراب مقابل 5 جنيهات للثلاثة كيلو جرام، وقام بعض الباحثين بإطلاق حملة وقتها عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، لإقالة الوزير في المرة الأولى حتى نجحت حملتهم وخرج من وزارة الزراعة.