انتشرت معلومات حول قاعدة عسكرية صهيونية سرية، يُخفي الإسرائيليون فيها صواريخ حيتس 3 المطوّرة، مُعدةٌ للتصدي للصواريخ التي قد تحمل رؤوساً نووية حيث تناولت مصادر غربية تفاصيل تتعلق بتحصين وطبيعة الملجأ الذي يحتوي على هذه الصواريخ، ومخططاته، وذلك نقلاً عن المجلة الأميركية الأسبوعية المختصة بشؤون الأمن والدفاع "جينس دفينس ويكلي". وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" التي أوردت الخبر إلى أن تقرير المجلة سالفة الذكر، يستند إلى عطاء لبناء قاعدة لإطلاق الصواريخ (حصن تحت الأرض)، أعلن عنها في موقع الكتروني مفتوح تابع للجيش الأميركي، يطلب توفير مقاولين مناسبين لتقديم اقتراحات للقيام بالمشروع الذي سيحوي على هذا النوع من الصواريخ. ولا يتطرق المزاد، وفقاً للصحيفة، لنوعية هذه الصواريخ التي سيضمها الموقع، إلا أن خبراء المجلة الأمنية، يتحدثون بشكل مؤكد عن ان الحديث يدور عن صواريخ حيتس 3 المتطورة، التي تقوم وزارة الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع الصناعات الجوية بتطويرها، بتمويل أميركي، لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى خارج الغلاف الجوي للأرض. وحذّرت الصحيفة، من أن نشر مثل هذه المعلومات، من شأنه ان يمكن الجهات المعادية، من إعادة حساباتها لمواجهة القدرات الإسرائيلية، المُعدّة للتصدي لصواريخها. وقد تم في وقت لاحق سحب إعلان العطاء الذي تحدث عن إقامة هذه المنشأة العسكرية عن الموقع الالكتروني. ووفقاً للأسبوعية الأميركية المذكورة، فإن مكان هذه القاعدة (الحصن)، موجود بجوار مستوطنة "طال شاحر" القريبة من "بيت شيمش"، ويحتوي المكان في هذه الأيام على منظومة صواريخ "حيتس 2"، وتبلغ كلفة المنشأة التي ستتم إقامتها ما بين 10 و 25 مليون دولار أميركي. ووفق لمجلة "جينس دينفس ويكلي"، فانه سيتم بناء أربعة منصات إطلاق في الجبال المحيطة، مما يمكن إسرائيل من إطلاق 24 صاروخا من طراز حيتس 3 وفي ذات الوقت، التعامل مع الأهداف التي لم تدمر، من خلال إطلاق صواريخ حيتس 2. وأضافت أن منصات الصواريخ التي ستطلق في مواجهة الصواريخ النووية خارج غلاف الأرض، ستبنى من الأسمنت عالي الجودة، والمدعم بشبكات فولاذية، إضافة إلى أبواب فولاذية مضادة للانفجارات. وستشمل نظاما للتعامل مع الضغط المفرط، الناجم عن الانفجارات، في حين سيكون المكون الكهربائي مقاوما للنبض الكهرومغناطيسي الناجم عن التفجيرات النووية. واستطردت بأنه يتعين على الشركات تقديم عطاءاتها لغاية السابع من حزيران، حيث يتوقع منها انجاز العمل في مدة 485 يوما من لحظة تلقي الإشعار بالبدء بأعمال البناء، الذي يتوقع أن يبدأ في 30 آب، وعليه يتوقع إنهاء أعمال البناء في المرفق مع نهاية العام 2014، ما يتزامن مع الآمال الإسرائيلية باستكمال تطوير وتشغيل منظومة حيتس 3 عام 2015.