قالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن على إيران ألا تستهين بحقيقة أن واشنطن عازمة على توجيه ضربة لمنشآتها النووية بموافقة أوروبا أو معارضتها، فيما قللت إيران أمس من قدراتها الصاروخية متهمة الرئيس الأميركي جورج بوش بتضخيم ذلك، وأكدت أنها صواريخ دفاعية. وحذرت صحيفة «تايمز» طهران من الاستهانة بالعقوبات الأميركية عليها قائلة إن طهران «تعتقد أن العقوبات ليست ذات أثر وأنها محكوم عليها مسبقا بالفشل. ولكن على إيران ألا تستهين بحقيقة أن واشنطن عازمة على توجيه ضربة لمنشآتها النووية حتى وإن عارض الأوروبيون هذه الضربة». ولكن «تايمز» استدركت بالقول «غير أن الأوروبيين مستاءون بشأن معارضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشديد العقوبات على إيران وأن هذه العقوبات كانت أكثر النقاط خلافا في القمة الأوروروسية في البرتغال». كما حذرت طهران من الاعتماد بشكل تام على الحماية الروسية وقالت إن العقوبات الأميركية الجديدة تحمل رسالة واضحة على مفاوضي الملف النووي في طهران عليهم أخذها على محمل الجد. وفي طهران اتهم وزير الدفاع الإيراني مصطفى نجار أمس الرئيس بوش بتضخيم القدرات الصاروخية الإيرانية، مشدداً على أن الصواريخ التي تمتلكها طهران «دفاعية» ولا تهدد أيا من دول العالم. ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عنه تعليقاً على تصريحات بوش، التي اعتبر فيها أن الصواريخ الإيرانية ستكون قادرة على ضرب أميركا وأوروبا بحلول العام 2015، إن تعظيم بوش للقدرات الصاروخية الإيرانية وتخرصات نائبه ديك تشيني هي ذرائع لنشر نظام الدرع الصاروخية الأميركي في جمهورية التشيك التي تواجه باعتراض متزايد من قبل الرأي العام الأوروبي. وأضاف أن الصواريخ الإيرانية لا تهدد أي بلد وإنما ستنهال فقط على رؤوس من يريدون الاعتداء على إيران. ورأى أن القدرات الدفاعية لإيران ومنها الصاروخية مسخرة لخدمة السلام والأمن الدائمين في المنطقة «ونحن نعتبرها جزءاً من القدرة الدفاعية للعالم الإسلامي». وقال نجار في معرض رده على العقوبات الأميركية الجديدة أن فرض عقوبات أحادية الجانب من قبل أميركا دليل على يأس هذا البلد من أن تواكب سائر بلدان العالم سياسته إزاء إيران. واعتبر أن هذه العقوبات ليس لها أي أثر على إيران سوى أنها ستزيد من سرعة العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد ووحدة وانسجام الشعب في مواجهته لتهديدات الأعداء. إلى ذلك هاجم الرئيس الإيرانى السابق محمد خاتمى أمس حكومة خليفته محمود أحمدي نجاد وقال انه لا يجب ان تعتبر نفسها «رسولا خاصا من الله». وصرح خاتمي في اجتماع مع أعضاء حزب التضامن الاصلاحى، ان المعيار الرئيسي هو ارادة الشعب وليس أولئك الذين يعتبرون أنفسهم رسلاً خاصين من الله. وأضاف خاتمى ان نقطة التحول التي جاءت بها الثورة الإسلامية، تمثلت في إسناد شؤون الشعب إلى الشعب وليس الإصرار على الحكم بأي ثمن.