اتبعت القوات المسلحة خطة "خداع استراتيجي" لتحرير الجنود المختطفين في شمال سيناء، من خلال قيادة عمليات عسكرية في نطاقات مختلفة تماما عن أماكن وجود الجنود الحقيقية، للتمويه وإبعاد الأنظار عن العملية الأساسية التي كانت تتم في وسط سيناء وتبعد أكثر من 70 كيلو متراً. وقالت مصادر : إن ما حدث خلال الساعات الماضية، هو حملة مداهمات في أماكن وجود الجنود المختطفين بإحدى القرى على حدود رفح، وبعد محاصرة وتضييق الخناق على الخاطفين، اضطروا للخروج لمنطقة وسط سيناء، مشيرة إلى أن إطلاق سراح المختطفين لم يتم بعملية عسكرية. وذكرت المصادر أنه تم إطلاق سراح الجنود في تمام الساعة الخامسة والنصف، فجر الأربعاء، نتيجة جهود المخابرات الحربية بالتعاون مع شيوخ قبائل وأهالي سيناء الشرفاء، مشيرة إلى أنه تم تمشيط المنطقة بالكامل بواسطة طائرة استطلاع دخلت إلى المكان، فضلا عن تعاون القوات المشاركة في التنفيذ والدخول إلى المنطقة لإجراء مداهمات. وتابعت المصادر أن القوات المسلحة تمكنت من تنفيذ خطة خداع إستراتيجي محكمة لاستعادة الجنود السبعة المختطفين بشمال سيناء، من خلال قيادة عمليات عسكرية في نطاقات مختلفة تماماً عن أماكن وجود الجنود الحقيقية. وقالت إن القوات المسلحة قامت بعمليات ميدانية في رفح والشيخ زويد وصلاح الدين، للتمويه وإبعاد الأنظار عن العملية الأساسية التي كانت تتم في وسط سيناء وتبعد عن المناطق المذكورة أكثر من 70 كيلو متراً. وأوضحت المصادر أن مشايخ القبائل، بالتنسيق مع المخابرات الحربية، رفضوا استقبال الخاطفين في أي مكان بسيناء، الأمر الذي دفعهم إلى التوجه إلى منطقة الوسط الصحراوية المكشوفة لطائرات المراقبة الجوية وعمليات الاستطلاع، ما أدى إلى انكشافهم والفرار، بعد ترك الجنود في الصحراء.