اتهمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مخابرات الضفة في مدينة نابلس باعتقال اثنين من أنصارها، مشيرة إلى أنها لا تزال تستهدف الأسرى المحررين الذين يشرفون على تنظيم فعاليات مساندة للأسرى والنصرة لمعركة الإرادة في سجون الإحتلال. وأشارت الجهاد في بيان لها أن قوة من جهاز المخابرات التابع للسلطة، اعتقلت أسيرين محررين في محافظة نابلس، هما: مصعب توفيق هندي من بلدة تل، ورائد محمود الصايغ من نابلس.
وذكر مصدر مسئول في الجهاد أن هندي اعتقل من منزله الليلة قبل الماضية، فيما اعتقل الصايغ قبل ثلاثة أيام بعد استدعائه من المخابرات.
وحمّل المصدر القيادي في الجهاد، أجهزة الضفة المسئولية الكاملة عن سلامة المعتقليْن هندي والصايغ، مؤكداً أن الحركة تنظر بخطورةٍ بالغة لهذه الأفعال المشبوهة.
وقال: "إننا نتساءل باستغراب عن سر إصرار أجهزة الضفة على المضي بحملتها المسعورة ضد قيادات وكوادر الحركة"، داعياً قيادات تلك الأجهزة للكف عن ملاحقة واعتقال من ينظمون فعاليات نصرة الأسرى، الذين يجابهون بأمعائهم الخاوية قهر السجان الإسرائيلي وصلفه.
يشار الى أن أجهزة الضفة سبق وأن قامت بملاحقة عدد من الأسرى المحررين على خلفية مشاركتهم في فعاليات التضامن مع الأسرى، وهو ما يتناقض مع تصريحات السلطة وقادتها حول ضرورة دعم الأسرى والدفاع عنهم.
وقضى المحرر هندي في سجون الاحتلال ما مجموعه ثلاثة أعوام ونصف، فيما أمضى المحرر الصايغ خلف القضبان ما يقارب سبع سنوات.
واعتقل هندي ثلاث مرات أولاها كانت عام 2009 لمدة ثلاثة شهور، وثانيها لمدة خمسة عشر شهراً بين عامي 2009- 2010، أما الاعتقال الأخير فقضى بموجبه سنتين إدارياً من 23 نوفمبر 2010م وحتى 21 نوفمبر 2012.
أما بخصوص الصايغ، فاعتقل ثلاث مرات أولاها كانت عام 2003؛ حيث قضى ما يربو عن خمسة أعوام ليفرج عنه في عام 2008، والثاني لثمانية أشهر من 2009- 2010، بينما كان الاعتقال الأخير لمدة عام وتسعة أشهر من 22 سبتمبر 2010 وحتى 21 يونيو 2012م.