يشارك ما لا يقل عن 24 رئيس دولة في تشييع جثمان الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز، اليوم الجمعة، وسط مشاعر جارفة من الحزن على زعيم تمتع بجاذبية شعبية كبيرة وغير وجه السياسة في أمريكا الجنوبية، وإن اختلفت حوله الآراء. وتوفي تشافيز (58 عاما) الثلاثاء الماضي بعد معركة مع السرطان استمرت عامين، خضع خلالها لأربع عمليات جراحية في كوبا منذ اكتشاف المرض للمرة الأولى في منطقة الحوض في منتصف عام 2011. ومن بين الزعماء الذين حضروا إلى كراكاس لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان تشافيز، رئيس الأكوادور رافائيل كوريا، ورئيسة البرازيل ديلمار وسيف، ورئيس البرازيل السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس الكوبي راؤول كاسترو. وقال كاسترو: "أهم شيء أنه رحل دون أن يهزم"، مشيرا إلى فوز تشافيز في أربعة سباقات رئاسية، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الانتصارات الانتخابية لحزبه طوال حكمه الذي استمر 14 عاما. ومن المقرر أن يشارك في الجنازة الرسمية الجمعة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ووفد من الولاياتالمتحدة. وكانت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديس، وهي صديقة مقربة من تشافيز من أول كبار المشيعين الذين وصلوا إلى كراكاس بعد وفاة الرئيس الفنزويلي. وقالت وسائل إعلام إنها عادت إلى بلادها الخميس ولن تحضر جنازة الجمعة. ومن المقرر أن يحنط جثمان تشافيز ويعرض "إلى الأبد" في متحف عسكري، على غرار ما حدث مع زعماء شيوعيين راحلين مثل لينين وستالين وماو تسي تونغ. لكن قبل أن تتخذ هذه الخطوة سيظل جثمانه أسبوعا آخر في الأكاديمية العسكرية، وإرضاء لرغبة ملايين المواطنين الذين يريدون إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على زعيمهم الذي سيذكره التاريخ على أنه من أكثر الزعماء الشعبويين بريقا وإثارة للجدل.