اتهم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة "فتح"، التي يقودها، بإغلاق جميع الأبواب في وجه الحوار الوطني الداخلي لإنهاء الأزمة. وقال مشعل إن ما يعيق إمكانية الحوار أيضاً هو التدخل الأمريكي والصهيوني، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني يهدد رئيس السلطة محمود عباس في حال حاور حركة حماس"، كما أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطاً مباشرةً على كل الأطراف في المنطقة لمنع أي محاولة لجمع حماس وفتح على طاولة الحوار. وحول إصرار رئيس السلطة عباس على رفض أي حوار فلسطيني - فلسطيني قبل أن "تعيد" حركة "حماس" قطاع غزة الذي فرضت سيطرتها عليه في منتصب يونيو الماضي؛ أوضح مشعل: "غزة لم نأخذها حتى نعيدها". وأضاف "دافعنا عن شرعيتنا أمام الفريق الانقلابي الذي استعان بالأمريكيين والصهاينة بمالهم وسلاحهم وتدريبهم وتحريضهم للانقلاب على الشرعية الفلسطينية"، مع الإشارة إلى أن حركة "حماس" حصلت على أغلبية ساحقة في الانتخابات التشريعية مكّنتها من تشكيل حكومة. وأكد القيادي الفلسطيني البارز في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن "الضفة وغزة جزء واحد ووحدة واحدة ورئيس السلطة هو رئيس عليهما، لكننا نريد حكومة قوية تملك مقاليد القرار تحكم غزة والضفة". وتابع القول: "لا أحد يريد أن ينفرد بغزة، ومن يريد أن يعيد الفاسدين ويعيد الأوضاع السابقة الفاسدة التي كانت مرتبطة بأجندة أمريكية صهيونية فهذا معناه أنه يريد أن يبقي الفاسدين على ظهور الشعب الفلسطيني ويريد أن يرهن القرار الفلسطيني للأجندة الأمريكية الصهيونية".