أثار بطء عملية تكوين ائتلاف بقيادة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو والذي تعثّر بسبب خلافات بشأن امتيازات تقدّمها الدولة لليهود المتشددين تكهنات بأنَّ الإحتلال قد تضطر لإجراء انتخابات جديدة. وحصلت قائمة ليكود-إسرائيل بيتنا اليمينية التي يتزعمها نتنياهو على 31 مقعدًا في الانتخابات التي جرت في 22 يناير. ورغم أنَّ القائمة حصلت على أكبر عدد من المقاعد إلا أنَّها لم تحقق أغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا. وطلب الرئيس شمعون بيريس من نتنياهو تشكيل حكومة لما ستكون ثالث ولاية له. لكن بعد أسابيع من المفاوضات مع منافسين سياسيين توصل نتنياهو إلى اتفاق مع حزب واحد فقط هو حزب هاتينواه (الحركة) الذي تتزعمه وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني التي أضافت لقائمته ستة مقاعد. وأمام نتنياهو حتى أوائل مارس لحشد ما يكفي من الشركاء لتشكيل حكومة لكن له أيضًا أن يطلب تمديد المهلة لأسبوعين مرة واحدة. وإذا لم يتمكن من ضمان أغلبية بعد ذلك فمن الممكن أن يكلّف "بيريس" زعيم حزب آخر وإذا لم يسفر ذلك عن تشكيل حكومة فسيتعين على الإسرائيليين التوجه مرة أخرى لصناديق الاقتراع.