حث أرفع ضابط من الطوارق في جيش مالي فرنسا على إبقاء قواتها في مالي ما تطلب الأمر بقاءها، مشيرا إلى أن الفرنسيون بدأوا شيئا لم يقترب من نهايته بعد. وقال العقيد الحاج جامو الذي ظل مواليا لحكومة مالي العام الماضي عندما تمرد أهله من الطوارق أن الانسحاب المبكر للقوات الفرنسية سيسمح لقوات الإسلاميين باستعادة الأرض التي خسروها في الهجوم الذي قادته فرنسا لخمسة أسابيع. وكان قادة فرنسيون أعلنوا في وقت سابق أنهم ينوون البدء في سحب القوة الفرنسية المكونة من 4000 جندي من مالي الشهر القادم. لكن جامو - القائد في الجيش المالي - قال إنه يتوقع أن تشن الجماعات الإسلامية حرب عصابات من الجبال النائية الواقعة قرب الحدود مع الجزائر والتي انسحبت إليها. وأضاف في مقابلة "أنهم هناك حيث نظموا أنفسهم... وحيث يمكنهم الاختباء وإعادة التزود بالإمدادات. الطبيعة تحميهم وهناك ماء." وأوضح "جامو" أن فرنسا يجب ألا تنسحب من مستعمرتها السابقة حتى يستعيد جيش مالي سيطرة الحكومة على البلاد التي تعد ثالث أكبر منتج للذهب في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا وغانا. ورأى أنه "يجب على الفرنسيين أن يواصلوا مهمتهم حتى يتم القضاء على التهديد... ويتمكن جيش مالي من السيطرة على البلاد كلها." وعاد "جامو" إلى مالي الشهر الماضي فقط مع رجاله بعد أشهر قضوها في المنفى في النيجر المجاورة وعاد إلى بلدة جاو الصحراوية التي استعيدت من أيدي الإسلاميين قبل ثلاثة أسابيع.