أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن إثارة الجانب الأمريكي لتصريحات الرئيس محمد مرسي حول اليهود وعن كونهم "أحفاد القردة والخنازير" والتي صرح بها قبل وصوله إلى الرئاسة، جاءت في إطار محاولة لابتزاز مصر وإقناعها بالرضوخ للمطالب الأمريكية والصهيونية، ولكنها قوبلت بمقاومة مصرية شديدة ورفض المطالب التي أثارها زيارة وفد الكونجرس للقاهرة برئاسة السيناتور جون ماكين. وكشفت المصادر أن مصر رفضت طلبًا أمريكيًّا بتقديم ضمانات لكل من الجانبين الأمريكي والصهيوني فيما يتعلق بالتزامها باتفاقية كامب ديفيد. ومن جانبه، قال طارق فهمي ، رئيس وحدة الدراسات الصهيونية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط هذه الأنباء، "إن إعلانات المصرية المتتالية عن احترام التزاماتها الدولية كافٍ جدًّا في هذا الصدد لتبديد أي مخاوف صهيونية، لاسيما أن الجانب المصري لم ينتهك هذه الاتفاقية بأي شكل من الأشكال خلال الفترة الماضية، وفقا لصحيفة المصريون. ورأى أن الطلب الأمريكي بضمانات مصرية فيما يتعلق باتفاقية السلام كانت مرتبطًا بالانتخابات الصهيونية حيث كان سيوظف للتخديم على فرص القوى السياسية المتصارعة في هذه الانتخابات، ولكن لم يجد أي صدى لدى الجانب المصري.