قامت السلطات في السعودية والامارات والمغرب باعتقال عددا من النشطاء الحقوقيين يطالبون بالإصلاح السياسي، فيما أدانت منظمات حقوقية تلك الممارسات ودعت الى الافراج الفوري عنهم. وقامت قوات النظام السعودي في مدينة العوامية شرقي البلاد باعتقال الشاب ماجد آل نصيف. واوضح شهود عيان إن قوات الأمن جاءت بسيارة مدنية وصلت بالقرب من ماجد وهو في شارع المدينة حيث ترجل منها مسلحون واقتادوا الشاب الى جهة مجهولة. وفي ذات السياق، اعتقلت قوات النظام الاماراتي ناشطين حقوقيين وإعلاميا ليرتفع عدد المعتقلين الى 67 معتقلا طالبوا باجراء اصلاحات سياسية في البلاد. وذكر موقع معتقلي الامارات أن المعتقلين هم الناشطان ناجي راشد النعيمي وماجد الشاعر الشامسي والاعلامي سعيد الشحي صاحب خدمة مصدر الاخبارية، مشيرا الى أن قوات النظام ترفض الكشف عن مكان اعتقالهم او توجيه أي اتهامات إليهم،واتهم الموقع السلطات بالسعي لإسكات أصوات المطالبين بالإصلاح في البلاد. وكشفت تقارير منظمات حقوقية دولية عن تعرض المعتقلين الى تعذيب جسدي ونفسي. من جهتها، دانت منظمات حقوقية حملة الاعتقالات التي تشنها قوات النظام الاماراتي بحق المعتقلين، ودعت الى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين بسبب عملهم المشروع والسلمي في الدفاع عن حقوق الإنسان. وطالبت بالكشف عن مكان احتجازهم مشددة على ضرورة اتخاذ الاجراءات الآيلة الى ضمان سلامتهم الجسدية والعقلية وضمان ممارسة حقوقهم في الدفاع عن حقوق الانسان دون خوف من الاقتصاص. كما طالبت السلطات بضمان حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات لجميع المواطنين. من جهتها، استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اعتقال قوات النظام المغربية للناشط إدريس بوطارادا الملقب بالمقنع على خلفية ارتدائه ملابس تشبه ملابس الملك محمد السادس. واعتبرت الشبكة اعتقال بوطارادا استمرارا لمسلسل الاعتقالات التي شملت شبابا في حركة 20 فبراير وتوجيه الاتهامات المسيئة لهم. واشارت الى أن الحكومة فشلت في احترام حرية الراي والتعبير من خلال تلفيق الاتهامات للنشطاء والمعارضين للزج بهم في السجون. وطالبت الشبكة السلطات المغربية بالافراج الفوري عن الناشط بوطارادا واسقاط جميع التهم الموجه اليه. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة