جولات محافظ مطروح اللواء احمد حلمى أصبحت "لاتغني ولا تسمن من جوع ".المحافظ أتخذ من سياسة المسكنات سبيلا لامتصاص غضب الشارع كما نصحته القيادة السياسية قبل توليه بعد الثورة على المحافظ السابق وأقالته. الامر اصبح فى غاية التعقيد ،محافظون فاشلون يتناوبون على محافظة بها كل مقومات التنمية،وتحتاج لمهندس متفتح وليس لرجل عسكرى يكافئ على نهاية خدمته ويستعين بمعاونيه من العسكر لمجاملتهم ،ولم يظهر حتى الان من يحقق احلام أهالى المحافظة وشبابها الذى لم يرى أى تغيير منذ اندلاع الثورة وحتى اللحظة . الفساد الإداري هو أحد أركان هذا الفساد الكبير، بل أهمها، ومعناه باختصار التفلت والتفريط والتهاون في الأداء الوظيفي أو في الواجبات والمسؤوليات، وعدم الانضباط، بما يؤدى إلى فساد الذمم والظلم وإضاعة الحقوق. دعوات محاربة الفساد، لا تغيب عن خطابات الكثيرين، الذين لا نعدم من بينهم مفسدين يلبسون لبوس النزاهة والأمانة، الا اننا نادراً ما نسمع دعوات صادقة تطالب بمحاربة هؤلاء المفسدين والتصدي لهم، وكشف حقيقتهم واسقاط أوراق التوت التي تغطي عورة فسادهم الذي اتخذوه منهج حياة ووسيلة تسلق وطريق الوصول الى تحقيق اهدافهم التي لا يمكن ان يصلوا اليها عبر مسارات الحق والعدل والنزاهة. محافظة مطروح جزء اصيل من ارض الوطن الذى تفشي فيه الفساد أبان عصر الرئيس المخلوع ،الذين سعد الكثيرون برحيله أملا فى ازاحة ماشاهدوه من كم الفساد فى جميع القطاعات وسياسة التهميش التى عانت منها المحافظة طوال عقود من الزمن ،ولكن دون جدوي"؟؟ الاوضاع فى غاية السوء والمشاكل مازالت قائمة ، القمامة فى كل مكان والباعة الجائلون لازالوا يسيطرون على أهم الشوارع والخدمات فى غاية التردي،المنظر العام للمدينة أصبح لايبشر بالخير ولا يوحى مطلقا بأنك تسير وسط شوارع مدينة سياحية يتوافد عليها الالاف من كل مكان ،الفساد للركب والفاشلون لازالو فى مناصبهم فضلا عن الفاسدين فى كل القطاعات ،التعليم أسوأ مما كان عليه فى عهد مبارك والمحسوبيات والوساطه لازالت هى السبيل للخلاص من فخ الروتين حتى اللحظة . مؤخرا قام محافظ مطروح الجديد بجولات فى عدد من المدن والقرى أتضح منها انه لا يصلح وان خطته وضعت مسبقا ولايؤمن بالتغيير ، المحافظ كثير الكلام قليل الفعل ،لم يتخذ اى قرارات يحسد عليها وتحركاته لمجرد الشو الاعلامى ولا توجد لديه خطة للتطهير او التطوير أوالقضاء على الفساد،،ربما يرجع ذلك لوجود نفس العقول التى كانت تعمل مع سابقه والذين وصفوا بالفاسدين وفضل هو نفسه الاحتفاظ بهم لما قيل عنه انه لا يستطيع اقالة احد الا القليل الذين لا يملكون الدفاع عن انفسهم وسوف يثبت فشله خلال ايام على حد قول عدد من المواطنين بالشارع المطروحي. فى السياق نفسه لم يتخذ المحافظ قرارات فعليه بتطهير المحافظة من الفاسدين وأقالة القيادات الفاشلة المعاونة له ، وان كان قد اصدر قرارات لاتنفذ واصبحت حبر على ورق ومن ابرزها الاصرار على استمرار قائمة الفاسدين بالمحافظة،ومن بينهم مدير العلاقات العامة ووكيل وزارة التعليم ومديرة الشئون المالية بالتعليم ، بعد ان فاحت رائحتهم واصبحت تذكم الانوف. الصفقات التى تتم بين نواب سابقين ووكيل وزارة التعليم اصبحت حديث الشارع المطروحي ،وبعد ان سخر وكيل الوزارة "الفلول "نفسه وكل مايملك من صلاحيات لخدمة الاسلاميين والمقربين من الحزب الحاكم الذين قاموا بتزكيته وتجاهل مصالح المواطنين والسير على سياسة الحزب الوطنى التى أعتاد عليها بالاتفاق مع مديرة الشئون المالية التى تتستر على فساده مقابل البقاء فى منصبها. محافظ مطروح اصبح لايصلح نهائيا للاستمرار بمنصبه بعد ان اتفق مع الفلول لتسيير الاعمال واستخدم نظام الوساطه والمحسوبيات فى تعاملاته مع المواطنين.