شددت السلطات اليمنية الإجراءات الأمنية حول المصالح الأجنبية والمواقع السياحية في البلاد بعد مقتل عشرة أشخاص بينهم سبعة إسبان يوم أمس في هجوم بسيارة مفخخة استهدف قافلة سياح في محافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء. وأوضحت مصادر أمنية أن من بين القتلى يمنيين أحدهما سائق والآخر مرشد سياحي فضلا عن منفذ الهجوم الذي تعتقد المصادر الأمنية أن يكون من أعضاء القاعدة الذين حكم عليهم بأحكام قضائية ثم فروا من السجن عام 2006. وأشارت المصادر إلى أن المعلومات الأولية ترجح هذه الفرضية لاسيما أن الهجوم جاء بعد بيان للقاعدة الأسبوع الماضي طالبت فيه بالإفراج عن بعض أعضائها المعتقلين في اليمن وحذرت من أعمال لم تحددها، كما طلبت أيضا من صنعاء إعادة النظر في تعاونها مع واشنطن. وقال شهود إنهم رأوا سيارة تدخل مسرعة عبر بوابة إلى الموقع المعروف بمعبد الملكة بلقيس قبل أن تنفجر في القافلة التي كانت تتبعها سيارة للنجدة. وتطايرت الشظايا والأشلاء – بحسب الجزيرة - على مسافة مائتي متر وأن بعض الجثث تفحمت تماما. وقد أعرب وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس عن تنديده الشديد بالهجوم موضحا أنه أدى إلى مقتل سبعة سياح إسبان وإصابة خمسة آخرين أحدهم إصابته خطرة. وقال إنه سيتوجه خلال الساعات المقبلة إلى صنعاء لإعادة الضحايا وسيرافقه وزير الصناعة والسياحة خوان كلوس ووزير الدولة للشؤون الخارجية برناردينو ليون. وقد أجرى رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو محادثات هاتفية مساء أمس مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وأشارت مصادر إسبانية إلى أن صالح أعرب لثاباتيرو عن تعازيه ودعمه للسلطات الإسبانية. وقد أحبط اليمن هجوما مزدوجا بسيارات مفخخة على إحدى منشآته النفطية في مأرب عام 2006 بعد أيام من دعوة القاعدة المسلمين إلى استهداف المصالح الغربية وخصوصا النفطية منها. ونفذت القاعدة عام 2000 هجوما على السفينة الحربية الأميركية "كول" في ميناء عدن مما أدى إلى مقتل 17 بحارا وتبعه عام 2002 هجوم على ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورغ" قتل فيه بحار بلغاري.