قام رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بعرض مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة، داعيا إلى الضغط على الكيان الصهيوني للقبول بها. وتتضمن مبادرة أردوغان الوقف الفوري لإطلاق النار خلال 24 ساعة، ورفع الحصار الصهيوني الظالم عن قطاع غزة، داعيا الفلسطينيين من حركة فتح وحماس إلى إزالة الخلاف الواقع بينهما والتوحد صفا واحدا، والاحتكام إلى صندوق الانتخابات. وقال أردوغان، في منتدى مجلس الأعمال المصري التركي، "إن إسرائيل لا ترحم الأطفال، ودائما ما تستعمل القوة المفرطة لأنهم يفتقدون إلى العدالة والإنسانية، وأن ما يفعلونه هو ما يقومون به بشكل منتظم قبل كل انتخابات"، وأوضح أن ظروف 2012 ليست كما كان من قبل في 2008. وأشار إلى أنه خاطب الرئيسين الأمريكي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتن وناشدهما بسرعة تحقيق وقف إطلاق النار للتهدئة، وإقناع الكيان الصهيوني بذلك، في مقابل أنهم سيقنعون حماس وفصائل المقاومة، وقال "إلا أن إسرائيل قامت بضرب ومهاجمة مقر مجلس الوزراء الفلسطيني، وهي بذلك تستهدف الإرادة السياسية"، وفقا لبوابة الحرية والعدالة. وانتقد أردوغان موقف مجلس الأمن الدولي مؤكدا أنه لا يحقق الهدف من تأسيسه، وأن العبارات والقرارات التي يطلقها لا تتناسب مع حفظ الأمن والسلم الدولي، كما انتقد موقفي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي مطالبا بإصلاح شامل لهما، وقال "لابد أن نكون أقوياء من أجل قضية غزة وفلسطين والقدس في مواجهة من يقومون بإرهاب الدول وزعزعة الاستقرار". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة