* من حق القوى اليسارية والعلمانية والشيوعية والثورية الاشتراكية أن تتظاهر وتعبر عن رأيها بكل سعة ولا يضيق عليها أحد ولا يمنعها أحد لأن حق التعبير مكفول للجميع طالما أن التظاهر يتم بطريقة سلمية حضارية بعيدا عن السب والقذف والشتم والاهانة والتخوين والتشويش والتهويش والتهميش وتكسير الأضلع وحمل الفئووس وتحطيم الرؤوس…..! ·span style="font: 7pt "Times New Roman"; font-size-adjust: none; font-stretch: normal" وقيمة أي تظاهرة وتأثيرها على الرأي العام تقاس أولا بأهمية المطالب التي خرجت من أجلها المظاهرة وبعدد الذين خرجوا , فكلما كانت المطالب جوهرية, حقيقية, وكلما كان الحشد ضخما كبيرا , كلما كانت التظاهرة ناجحة ومؤثرة في الرأي العام. أما إذا انحصرت التظاهرة في خندق ضيق وحشرت نفسها في برزخ من السب والشتم وتوجيه الاتهامات لأي فصيل آخر, فهذا يعنى أن الذين تظاهروا قد وقعوا على شهادة وفاة لها قبل أن تولد وتخرج إلى النور.
* والمتأمل في مظاهرات القوى اليسارية والعلمانية والاشتراكية يجد عجب العجاب مما يطير معه عقول أولى الألباب..! فبدلا من أن يقدموا نموذجا يحتذي به في مظاهرة حضارية مدنية سلمية يرتبوا فيها الأولويات كل حسب أهميته, ويبتعدون عن نفق التخوين والتشويش المظلم , تجدهم يوزعون الاتهامات الباطلة كتاجر جملة فسدت بضاعته وانتهت صلاحيتها فوقف ينادى بأعلى صوته على بضاعته الراكدة الفاسدة " من يشترى الورد منى….!! ؟؟ " ورائحة بضاعته تزكم الأنوف وتؤذى النفوس..! ولكن التجارة شطارة…! * كان الشعب المطحون في طواحين الفقر والمعاناة ينتظر من تلك الحناجر أن تتطالب برد أموال الشعب المنهوبة وثرواته المسروقة.. ولكنهم نسوا ذلك وصاحوا بأعلى حناجرهم: يسقط …. يسقط … حكم المرشد…!!؟ * كان الشعب المكلوم المحروم ينتظر من تلك الحناجر أن تثور وتطالب بعزل النائب العام الذي فاحت رائحة ملفات الفاسدين في عهده بروائح كريهة نتنة ولم تفتح ولم تقرا … ووضع ملفات المجرمين في ثلاجة دفن الموتى ...!ولكنهم لم يفعلوا بل صاحوا بحناجرهم…يسقط …. يسقط حكم المرشد… * كان الشعب المجروح المذبوح ينتظر منهم أن ينادوا ويثوروا للمطالبة بالقصاص العادل من أبطال موقعة الجمل الذين خرجوا كما تخرج الشعرة من العجين في مهرجان البراءة للجميع…! وبدلا من ذلك راحوا يرقصون ويطبلون ويتمايلون.. يسقط…. يسقط حكم المرشد…! * كان هذا الشعب البائس الفقير ينتظر منهم أن يثوروا بحناجرهم ضد الذين قتلوا 1400 مصري برئ في عرض البحر الذي مازالت دماء المصريين تجرى في أعماقه ولا يجدون من يرد إليهم حقهم.. بدلا من ذلك راحوا يصفقون ويلطمون وينوحون… يسقط …. يسقط.... حكم المرشد…! * كان هذا الشعب الذي يبحث عن لقمة العيش من طلوع الشمس حتى غروبها ينتظر من هولاء الثورجيين المناضلين الرفاق كما يسمون أنفسهم أن تعلوا حناجرهم يطالبون بإسقاط الفاسدين المفسدين في أجهزة الإعلام الفلولية الذين يتقاضوا الملايين من أموال البؤساء الفقراء .. ولكنهم صاحوا .. يسقط ... يسقط حكم المرشد....!! * كان هذا الشعب الذي مل من القيل والقال وكل من كثرة السؤال وذل بسبب عدم راحة البال ينتظر من هولاء أن يطالبوا بإسقاط البلطجية الذين تربوا ونشئوا و رضعوا من ثدي الأجهزة الأمنية, حتى تستقر البلاد ويرتاح العباد.. ولكنهم صاحوا... يسقط ... يسقط حكم المرشد...!! * كان الشعب ينتظر من هولاء أن يتظاهروا ويتكاثروا ويطالبوا بعودة البرلمان الوحيد في تاريخ الأمة المصرية الذي لم تمتد إليه يد التزوير ولا التحريف ولا التزييف والذي أسقطته محكمة مبارك في لمح البصر وكأنه كان رجس من عمل الشيطان...! كان هذا أول بهم وأجدر.. غير أنهم نادوا... يسقط ... يسقط ... حكم المرشد...! * كان الشعب يأمل وينتظر من هولاء أن يعودوا إلى ضمائرهم والى عقولهم والى قلوبهم وان ينادوا بإسقاط صنم الفقرالذى ورثناه من الطاغية المخلوع فقد ترك لنا صنما من الفقر لكل مواطن يلعقه حين يجوع ويمصه حين يظمأ ويضعه وسادة تحت رأسه حين ينام...! غير إنهم نادوا من مكان بعيد... يسقط .. يسقط حكم المرشد.....! * كان الشعب على أحر من الجمر ينتظر منهم أن يطالبوا أجهزة الانتربول الدولية بالقبض على بطرس ورشيد وحسين سالم وغيرهم من حيتان الفساد التي ابتلعت ثروات الوطن وهربت إلى غير رجعة وإسقاط هولاء المجرمين في يد العدالة... غير أنهم صاحوا ونادوا بأعلى صوت: يسقط..... يسقط .... حكم المرشد....! * والحق أقول أن المرشد الذي يطالبون بإسقاطه ليس له من الأمر شئ...!! ولاحول له ولاقوه.... إنسان بسيط متواضع لم ينهب ولم يسرق ولم يختلس ولم يهرب ولم يسجن أحدا ولم يعذب أحدا ولم يعتقل أحدا.....! بل هو نفسه كان ضحية لنظام فاسد سجنه واعتقله ومرمغه في وحل السجون بلا ذنب أو جرم أو قضية حينا من الدهر قضى فيها ريعان شبابه في ظلمات السجون وفى كهف الاستعباد حتى انه لم يكن يفرق بين ليل أو نهار...! بينما الذين يطالبون اليوم بإسقاطه كانوا ومازالوا يعيشون في رغد من العيش وفى بحبوحة من الحياة * لقد أصبح شعار يسقط ... يسقط ... حكم المرشد لبانة يلوكونها بألسنتهم كلما فتحوا أفواههم لزوم الاستعراض..! * لقد أصبح شعار يسقط.... يسقط ... حكم المرشد سلعة فاسدة انتهت صلاحيتها لاتباع ولا تشترى إلا في سوق الصم البكم العمى الذين لايعقلون....! * لقد أصبح شعار.. يسقط ... يسقط حكم المرشد أغنية رديئة لحنها بذئ وكلماتها فارغة المحتوى خالية المضمون لايرددها إلا كل مخبول مجنون...! * لقد كنا ننتظر ..... وننتظر .... وننتظر...! لكن هل ينتظر من النخالة أن تأتى لنا بدقيق؟ وهل ينتظرمن البدوي الجلف أن يكون مهذب رقيق ؟ وهل ينتظر من السجان الجلاد أن يكون بضحيته يوما رفيق؟ بل هل ينتظر ويتوقع من سواد الليل أن يكون له أي بريق؟؟ إذا كنا لانتوقع ولا ننتظر شيئا من هذا فهل ننتظر من هولاء إلا إشعال النار وسكب الزيت على الحريق؟؟؟ * فضيلة المرشد: هم عليك يتطاولون ومنك يسحرون وفيك يسبون ويشتمون وانتم لاتردون...!! هذه تربيتك, وهذه أخلاقك, وهذا مبدئك, وتلك سيرتك ومنهجك. تصدق بعرضك عليهم فمن سالم الناس ربح السلامة ومن عادى الناس حصد الندامة وليكن شعارك قول الشاعر: أحب مكارم الأخلاق جهدي................ واكره أن أعيب وان أعابا واصفح عن سباب الناس حلما............. وشر الناس من يهوى السبايا يزيد سفاهة فأزيد حلما .................... كعود زاده الإحراق طيبا...! * فضيلة المرشد: قال الرشيد لأعرابي: بم بلغ فيكم هشام بن عروة هذه المنزلة؟ قال: بحلمه عن سفيهنا وعفوه عن مسيئنا وحمله عن ضعيفنا , لامنان إذا وهب , ولاحقود إذا غضب رحب الجنان سمح البنان ماضي اللسان قال فأومأ الرشيد إلى كلب صيد كان بين يديه وقال والله لوكانت هذه الصفات في هذا الكلب لاستحق بها السؤدد...! أي السيادة. ألا تحب فضيلة المرشد أن تكون أنت هشام بن عروة ؟؟؟ واعلم فضيلة المرشد آن الصبر على الشتائم من أعظم الفضائل وشر الناس من كان بعيبه ضريرا وبعيب غيره بصيرا... فاصبر واحتسب ولن يضيع حقك عند الله أبدا والله خير حافظا وهو ارحم الر احمين الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة