علقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على إن الهجوم الأخير على حرس الحدود الصهيوني والذي جاء من سيناء وأسفر عن مقتل جندي تسبب فى اجهاض المحاولات المصرية لإمكانية تغيير بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد، حيث أكدت تل ابيب أنها لن توافق على أي تغيير لأن المشكلة ليست في عدد القوات ولكن في جاهزيتها وقدرتها على تنفيذ مهامها. وأضافت أن وزير الخارجية "أفيجدور ليبرمان" أكد أن بلاده لن توافق على تعديل كامب ديفيد وذلك بعد أيام من قتل جندي صهيوني في هجوم لمسلحين انطلق من شبه جزيرة سيناء ليزيد بواعث القلق لدى تل أبيب من إمكانية استعادة الأمن المفقود، وأعلنت جماعة تدعى "أنصار القدس" مسئوليتها عن الهجوم، الذي يعتبر أحدث مؤشر على تدهور الوضع الأمني في سيناء منذ ثورة يناير 2011. وتابعت الصحيفة أن أنصار القدس قالوا: "إن الهجوم جاء انتقاما من الفيلم المسيء الذي شارك اليهود في إنتاجه، مشيرين إلى أن الهجوم تأديبي ضد أولئك الذين أهانوا النبي الحبيب". وأوضحت أن مصر في محاولة لإعادة الأمن إلى سيناء - التي ينعدم فيها القانون على نحو متزايد- أدخلت قوات ومعدات ثقيلة رغم معارضة "كامب ديفيد"، وبعد موافقة تل ابيب، وهناك دعوات في مصر لإجراء تعديلات أكثر على الاتفاقات التي تعتبر حجر الزاوية في الاستقرار الإقليمي. وقال ليبرمان: "ليس هناك فرصة أن توافق إسرائيل على أي نوع من التغيير لاتفاق السلام"، ورحبت تل ابيب بالحملة الواسعة التي تشنها مصر في سيناء، ونشرت بمقتضاها ناقلات جند ومدرعة وطائرات هليوكبتر هجومية، بجانب دبابات، ورغم أن الدبابات لا تعتبرها تل ابيب تهديدا استراتيجيا، قال مسئولون إنهم يشعرون بالقلق بشأن إدخال الدبابات وينبغي أن تتم هذه الخطوة بالتنسيق مع تل ابيب، وسجلت العملية بعض النجاحات، ولكن استمرت أعمال العنف في المنطقة. في الوقت الذي قالت مصر إنها ستلتزم باتفاق السلام، دعت جماعة الإخوان المسلمين مرارًا لمراجعتها لأنها تنتهك حدود السيادة الوطنية. وقال ليبرمان: "المشكلة في سيناء ليست حجم القوات، ولكن استعدادهم للقتال، والقيام بالمهام المطلوبة". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة