تصاعد مظاهرات مناهضي العولمة ضد قمة الثماني بألمانيا

انطلقت اليوم الاثنين ثالث مظاهرة مناهضة لقمة الثماني في مدينة روستوك الألمانية القريبة من مقر انعقاد القمة في منتجع هايليغندام الذي بات معزولا تقريبا عن العالم الخارجي بسبب الإجراءات الأمنية.
وحاصر نحو خمسمائة من المتظاهرين مبنى شئون الأجانب بمدينة روستوك حيث يقولون إن "اللاجئين يتعرضون يوميا للتعذيب والتعقب في مثل هذه المباني.
ومن المقرر تنظيم مزيد من المظاهرات في وقت لاحق في ضاحية "ليشتنهاغن" بمدينة روستوك أمام منى "زونينبلومين هاوس" لشئون اللاجئين والذي شهد حالات اعتداء كبيرة على لاجئين فيتناميين من قبل النازيين الجدد في عام 1992.
في غضون ذلك تصاعدت المناقشات في ألمانيا حول سبل منع وقوع المزيد من أعمال العنف خلال القمة التي تعقد في الفترة بين السادس وحتى الثامن من الشهر الجاري، وذلك في أعقاب مواجهات بين مناهضي العولمة والشرطة خلفت نحو ألف جريح.
وقال وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله في تصريحات للقناة الأولى بالتليفزيون الألماني إنه يجب أن تكون طريقة التعامل في هايليغندام أكثر حذرا لكنه أدان من وصفهم بمثيري أعمال العنف والشغب خلال المظاهرات وأكد ضرورة التعامل معهم "بكل قسوة ممكنة.
في هذه الأثناء حذر كونراد فرايبرج رئيس نقابة الشرطة الألمانية من وقوع المزيد من المواجهات وقال في تصريحات لصحيفة "بيلد" نشرته اليوم الاثنين "أتوقع الأسوأ ، هذه حلقة من العنف".
على صعيد آخر أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنهما ما زالا يأملان في تحقيق تقدم بشأن المناخ خلال القمة.
واعترفت ميركل بأنه من غير المنتظر تحديد هدف ملزم لخفض انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون خلال القمة، لكنها أوضحت "ستكون هناك نتيجة وسنتفق على التحرك في إطار الأمم المتحدة.
من جهته وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أنه يريد أن يعرض على القمة دورة جديدة من المفاوضات لوضع هدف عالمي طويل الأمد لمكافحة الاحتباس الحراري.