تزهو محافظة الشرقيه بثرواتها الآثريه الفريده التى تنتشر فى كل أرجائها و تنفرد دون غيرها من محافظات الوجه البحرى بمائة و عشرون موقعا أثريا و التى من أشهرها منطقتى أثار تل بسطه بمدينة الزقازيق و صان الحجر بمركز الحسينيه و كانت تل بسطه ( بو بسطه ) قديما مركزا دينيا هاما و إحدى عواصم مصر القديمه نظرا لموقعها على مدخل مصر الشرقى فقد واجهت أفواج القادمين من ناحية الشرق عبر سيناء و عاصرت العديد من الفاتحين و الغزاه بالآضافه الى مرورالسيده العذراء مريم و إبنها السيد المسيح عيسى عليه السلام من على ارضها و مبيتهم ليله كامله هناك أما صان الحجر ( تانيس ) إكتسبت سمعه مدويه فى التاريخ المصرى القديم نظرا لآنها كانت تمثل عاصمه سياسيه و دينيه لمصر و ذكر أسمها فى الكتب السماويه بإسم ( صوعن ) كما سميت فى اللغه المصريه بإسم ( جعنت ) و تدل الإكتشافات الآثريه التى تمت بهذه المدينه عن مقابر لملوك الآسرتين 21 و 22 و هى المقابر الوحيده التى تم العثور عليها بمنطقة الدلتا بالإضافه إلى انه تم إستخراج أهم 7 مسلات فى مصر من صان الحجر بخلاف المسلة الموجوده بميدان كونكورد بفرنسا التى تم إستخراجها من المنطقه نفسها بينما يعيش أهالى محافظة الشرقيه فى حلم أن يروا بلدهم على خارطة السياحه فى مصر و الإهتمام بشأن ما تحتوى عليه من أثار هامه و قالت سميحه الخميسى مديرة العلاقات العامه بمقر الديوان العام لمحافظة الشرقيه أن الآثار الموجوده بمنطقة تل بسطه لا تقل أهميه عن الآثار الموجوده بمعبد الكرنك نظرا لما تحتوى عليه من مقابر و تماثيل فرعونيه تمثل تاريخ العصور القديمه للبلاد حيث تم استخراج تمثالا طوله 6 أمتار لميريت أمون زوجة رمسيس الثانى من هناك مما يدل على أمتداد حكمه للمنطقه الشرقيه بمصر و أضافت أن المحافظه قامت ببناء سور حول منطقة صان الحجر بلغ تكلفته مبلغ 6 مليون جنيها و رصف الطريق المؤدى إليها من ناحية القاهره لتسهيل عملية سياحة اليوم الواحد هناك مشيره إلى أن الآثار هناك تعانى من إهمال شديد يهددها بالضياع و التأكل و تتم معاملتها بطريقه لا تليق بقيمتها التاريخيه حيث أن هناك تماثيل فرعونيه قديمه ملقاه على الآرض فى العراء من ضمنها بقايا لمعبد رمسيس الثانى الذى تغطي المياه الجوفيه نصفه تقريبا لتمحوا الآلوان و النقوشات الآثريه العتيقه من على جدرانه قائلة أن صان الآن أصبحت عباره عن وادى كبير تقع فيه منطقه أثريه تغطيها الآتربه و الرمال لتمحوا كنوز مصريه تحتاج من يعرف قيمتها ليقوم بإستخارجها و يكشف عن أسرارها و هى أرض ( الجوشق ) التى عاش عليها الهكسوس حتى قام أحمس الآول بطردهم خارج مصر و كانت مسرح لآحداث حكاية أبناء يعقوب هذا بخلاف منطقة قنتير بمدينة فاقوس و التى كانت هى الآخرى إحدى عواصم هذا الإقليم فى الزمن القديم حيث قامت البعثات الآجنبيه مؤخرا بإستخراج كميات كبيره من الآوانى الفخاريه و أكتشاف قصر قديم أرضيته مصنوعه من الفسيفساء الآزرق و يقول أهالى المدينه هناك أنهم مازالوا يجدون مقابر و أثار مدفونه تحت الآرض لم يمسس بها أحد حتى الآن كلما قاموا بالحفر لبناء منازلهم أو لإقامة مشروعات و لكنهم يرفضون الإبلاغ عنها خوفا من قيام الدوله بإيقاف البناء هذا بالإضافه الى ان الشرقيه تحتوى على أول مسجد بنى فى أفريقيا و هو مسجد عمرو بن العاص قائد الجيوش الإسلاميه الذى بناه بمدينة بلبيس و مازال موجودا حتى الآن و يسمى مسجد سادات قريش حيث كانت الشرقيه المعبر الذى سلكه جنوده أثناء فتح مصر فى ذلك الوقت و من جانبه أكد الدكتور محمد عبد السميع مدير عام منطقة أثار شرق الدلتا فى تصريح خاص ( للشعب ) على أنه تم إنشاء متحف بالشرقيه و جارى إعداد سيناريو خاص يإختيار القطع الآثريه التى تم إستخراجها من مناطق شرق الدلتا و القنال و سيناء مشيرا الى ان مشروع تطوير منطقة أثار تل بسطه سيكون عباره عن متحف مفتوح لعرض أهم القطع الآثريه الضخمه التى تم الكشف عنها بالمنطقه بالإضافه إلى الإستعداد لتجهيز مجموعه من البازارات السياحيه هناك و أضاف عبد السميع أنه تم تأمين المخزن المتحفى بمنطقة صان الحجر على درجه عاليه بنظام وضع كاميرات مراقبه لضمان حماية القطع الآثريه المختلفه من السرقه و عدم المساس بها موضحا أنه تم عمل مشروع لسحب المياه الجوفيه التى تهدد بتدمير القطع الآثريه و المقابر الملكيه الموجوده هناك قائلا أن المشروع يشمل أيضا إقامة أسوار و متحف و مبنى خدمات بالإضافه إلى تجهيز طرق للسيارات ليتمكن السائحين خلال زيارتهم من مشاهدة المواقع الآثريه بكل سهوله و يسر . الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة