ذكرت هيومن رايتس ووتش في تقرير أصدرته اليوم إن الحكومة الأمريكية في عهد الرئيس السابق بوش عذبت خصوماً لمعمر القذافي ثم سلمتهم قسراً إلى النظام الليبي حيث تعرضوا للمعاملة السيئة، وذلك بناء على شهادات لمحتجزين سابقين ووثائق سرية للاستخبارات المركزية والأمريكية والمخابرات البريطانية تم الكشف عنها مؤخراً. ذكر محتجز سابق إنه تعرض ل "محاكاة الإغراق" ووصف محتجز سابق آخر أسلوباً مشابهاً من أساليب التعذيب باستخدام المياه، بما يتعارض مع مزاعم مسؤولي إدارة بوش بأن ثلاثة أشخاص فقط رهن احتجاز الولاياتالمتحدة تعرضوا إلى "محاكاة الإغراق و يستند التقرير إلى مقابلات أجرتها هيومن رايتس ووتش في ليبيا مع 14 محتجزاً سابقاً، أغلبهم كانوا ينتمون إلى جماعة إسلامية مسلحة كانت تحاول قلب نظام حُكم القذافي على مدار 20 عاماً. أغلب أعضاء المجموعة، وهي الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، انضموا إلى المعارضين للقذافي المدعومين من الناتو في نزاع عام 2011. بعض أولئك الذين تعرضوا للتسليم القسري والذين زعموا تعرضهم للتعذيب رهن الاحتجاز الأمريكي، يشغلون الآن مناصب قيادية وسياسية مهمة في ليبيا وتكشف تلك الوثائق كيف أن مخابرات القذافي ونظيراتها الغربية تعاونت في سرية تامة على محاربة "المتشددين الإسلاميين" خلال الفترة ما بين أواخر 2003 عندما تخلى القذافي عن ترسانته من أسلحة الدمار الشامل، وحتى عام 2011 تاريخ اندلاع الثورة الشعبية الليبية الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة