نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقفة تضامنية في غزة مساء امس الاثنين، شارك فيها مئات الفلسطينيين؛ للتنديد بالهجوم الذي شنّه مسلحون على نقطة أمنية تابعة للجيش المصري في سيناء ما أسفر عن مقتل 16 جنديًا مصريًا وإصابة 7 آخرين بجروح. ورفع المشاركون في الفعالية التي جرى تنظيمها أمام مقر الممثلية المصرية في غزة، المغلقة منذ الانقسام الفلسطيني في يونيو 2006، الأعلام المصرية ولافتات كتب عليها: "كل التحية للجيش المصري الميمون"، كما رددوا هتافات منها: "مصر وفلسطين يد واحدة"، على القدس رايحين شهداء بالملايين". وأدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الغائب على أرواح ضحايا الجيش المصري الذين قتلوا الأحد في مدينة رفح المصرية. وأمّ رئيس الوزراء في قطاع غزة إسماعيل هنية جموع المصلين. ودعا هنية الله عز وجل بأن يرحم "شهداء الجيش المصري"، حيث قال:" اللهم ارحم شهداء الجيش المصري، اللهم تقبلهم في الصالحين، اللهم انتقم ممن ظلمهم وسفك دماءهم، وأعنا على كشف خيوط هذه المؤامرة بقدرتك وإرادتك". ومن جانبه، قال الداعية المصري صلاح سلطان في كلمة ألقاها في التجمع: "غزة بريئة من دماء شهداء الجيش المصري.. كفى كذبا وتضليلا، وأقول لرئيسنا وقيادتنا وقيادة الجيش أسألكم بالله، لا تسمعوا لشياطين الإنس والجن، أصابع الاتهام هي لمن يحتلون الأقصى". ودعا سلطان السلطات المصرية على فتح معبر رفح أمام المعتمرين والمسافرين، وقال:"لن نسمح بتجويع أهلنا في غزة ولا حصارهم". وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح عقب وقوع الحادث مساء أمس لأجل غير مسمي. ومنذ وقوع الهجوم، شن الإعلام المصري الرسمي والخاص هجومًا لاذعًا على قطاع غزة حركة حماس، محاولا تحميلها مسئولية الهجوم الذي راح ضحيته الجنود المصريون، في وقت نفت حركة حماس صلة قطاع غزة بالهجوم، وحملت "تل ابيب" المسئولية. من جانبه، قال عضو القيادة السياسية لحركة حماس يحي السنوار، خلال كلمة ألقاها في الفعالية: "إن الجهاد في فلسطين، لا يمر عبر سفك الدم المصري". وأضاف: "لنا موعد مع معركة لتحرير القدس، ونقول للشباب في فلسطين ومصر، لا تسمحوا لعقول مجرمة خبيثة أن تدفع بكم إلى مربعات ليست في صالح القضية". وأشار القيادي في حماس -دون أن يذكر ذلك صراحة- إلى انضمام بعض الشباب الفلسطيني والمصري إلى حركات تكفيرية، وتنفيذ عمليات يتم فيها قتل "أبرياء" بدعوى "الجهاد على أرض فلسطين". وتابع السنوار قائلا: "نقول باسم حماس وكتائب القسام وشعبنا الفلسطيني: الجهاد في فلسطين لا يمر عبر سفك الدم المصري وجنود الجيش المصري الأطهار البررة". وشدد على أن "الجيش المصري العظيم الذي رأينا منه كل خير، والذي علم العالم أجمع كيف يحترم الجيش نفسه، ويقف على الحياد ليحمي ثورة شعبه.. لا يجوز لأي كان باسم المقاومة أو الجهاد أو حرب اليهود أن يسفك قطرة دم واحد من دم أبنائه". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة