رأت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم أن المواطن الصهيوني الذي أشعل النار في نفسه يوم أمس الأول خلال مسيرة احتجاجية في تل أبيب ضد الحكومة بات رمزًا لعدم توفر العدالة الاقتصادية في تل ابيب. وذكرت الصحيفة أن قرار موشيه سلمان الذي يبلغ من العمر 57 عامًا بالتضحية بنفسه على نحو جعله يرقد حاليا بإحدى مستشفيات الكيان الصهيونى في حالة خطيرة قد أثقل كاهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أمل أن يتخذ موقفا إزاء الاوضاع الحالية في تل ابيب. وأشارت إلى أن سلمان -الذي كان رجل أعمال سابق وتعرض لأزمة مالية وخيمة- قد حمل الكيان الصهيونى خلال مذكرة كتبها قبيل اشتراكه بمسيرة تل أبيب، مسئولية سرقته قائلا "إن تل ابيب تعمدت سرقتي وتركي خالي الوفاض". وأوضحت الإندبندنت أنه كان لهذا الحادث وقع الصدمة على السياسيين الصهاينة إذ وصفه نتنياهو ب"مأساه شخصية كبيرة"، وأصدر على الفور أوامر إلى وزيري الرعاية الاجتماعية والإسكان لدراسة شكاوى سلمان والعمل على حلها. يذكر أن إقدام موشيه سلمان على إشعال النار في نفسه قد دفع المتظاهرين المطالبين بتحقيق العدالة الاجتماعية إلى الوقوف في مسيرات أمام محل إقامة نتنياهو رافعين لافتات كتب عليها "كلنا موشيه سلمان.. وأن دماء سلمان دين في عنق الحكومة الصهيونية"، مطالبين إياه بتقديم استقالته على الفور. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة