نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" ما أعلنه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عن توصّل الفصائل الفلسطينية لتهدئة مع قوات الاحتلال الصهيونيّ. وأكّد الناطق باسم "حماس"، سامي أبو زهري أنّ المسألة مرتبطة بتوقّف العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطينيّ. وقال أبو زهري: "إنّ الفصائل الأساسية اجتمعت فعلاً مساء أمس الأربعاء وناقشت الأوضاع السياسية والأمنية والعامة في الأراضي الفلسطينية"، موضّحاً أنّه لم يتمّ التطرّق إلى مسألة الهدنة خلال الاجتماع". بدوره، قال خضر حبيب، القياديّ في حركة الجهاد الإسلامي: إنّ الفصائل الفلسطينية تداعَتْ أمس إلى اجتماعٍ بحضور وزير الداخلية الفلسطينيّ سعيد صيام وممثّلين عن كافة الفصائل الفلسطينية، وتمّ التباحث خلاله في عددٍ من النقاط؛ كان أبرزها وقف إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الاستيطانيّة الصهيونية. وأوضح حبيب أنّ بعض الفصائل وافقت على الاقتراح، فيما تحفّظت حركة الجهاد بدورها عليه بسبب العدوان الصهيوني المتواصل على أبناء شعبنا في الضفة وغزة. وأكّد القياديّ في الجهاد أنّ حركته لا يمكن أنْ تقبل بوقف عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الصهيونية، في حال استمرّ العدوان الهمجي بحق أبناء شعبنا. لكنّه أشار إلى أنّه يمكن القبول بحال وافقت كافة الفصائل مجتمِعَةً على ذلك، تأكيداً من الحركة على وحدة الإجماع الفلسطينيّ. وكان الرئيس عباس زعم أنّه اتّفق مع الفصائل الفلسطينية على الالتزام بالتهدئة ووقف كلّ الأعمال التي من شأنها أنْ تعطي جيش الاحتلال الذرائع للتصعيد العسكري ضدّ الفلسطينيين. وقال الرئيس عباس خلال خطابٍ ألقاه في حفل تخريجٍ لدفعة من قوات أمن الرئاسة في غزة: "بالأمس اجتمعت كلّ الفصائل، واتفقت على التهدئة واتفقت على وقف كلّ الأعمال التي من شأنها أنْ تُعطي الذرائع للآخرين ليعتدوا علينا، هذا الأمر يجب ألا يكون مطلباً وإنما حقٌّ لكلّ إنسان"، على حدّ تعبيره. واستطرد قائلاً: "حتى نتمكّن من العيش بسلامٍ وأمنٍ، وحتى نتمكّن من جلب المشاريع الاقتصادية المتوقفة منذ سنوات، وأنْ نأتي برؤوس الأموال الفلسطينية والعربية والدولية، لنُنْعِش هذه المناطق الفقيرة، أو على الأقل تلك الأراضي التي أُخلِيَتْ من الاستيطان، هذه نقطة هامة جداً، يجب أنْ نسعى إليها، وألا نملّ من الحديث عنها، حتى نصل إليها لأنها الطريق الوحيد"، على حدّ قوله.