الأخ العزيز د. عبد الحليم قنديل أرجو أن تكون والعائلة وكل الزملاء فى كفاية وباقي قوى الثورة فى أحسن حال رغم كل الصعاب أنا فى الخارج لبضعة أسابيع فى عمل مهني. أرجو أن أتلقى منك رد على هذه الرسالة فقد كتبت لك كثيرا منذ 11 فبراير 2011 وحتى الآن ولم أتلقى أي رد منك, سواء كنت أمتدح الموقف الوطني الثوري من جانبك أو أنتقد بعض أرائك. لذلك أرجو ألا يستمر ذلك وأن نتحاور فالحوار مفيد لكل الأطراف حتى الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يعرفون كل الحقيقة ولا يحتاجون للتحاور. لو تذكرت فإنه بعد 11 فبراير كان موقفك من المجلس العسكري المباركي الصهيوني وسطى حتى أنك فى أحد البرامج التليفزيونية ,وبعد تطور موقفك نقديا من هذا المجلس, قلت أنك ماسك الكارت الأحمر لأحمد شرف وكارت أصفر للمجلس العسكري وقد كتبت لك عند ذلك أقول لك أن ذلك موقف خاطىء وأن المجلس العسكري الصهيوني المباركي هو أس البلاء وهو الثورة المضادة وأن هذا هو مجلس مبارك وليس مجلس أمير مدغشقر وأنة سوف يقاتل ضد الثورة وسوف يحمى مبارك ونظامة وأن هذا المجلس يختلف عن الجيش بمقدار ما يختلف الصهيوني المخلوع عن الشعب الذى ثار علية وخلعة. ولكنك بالطبع لم ترد علية ولكنك يبدو أنك إكتشفت الحقيقة بعد بضعة أسابيع وغيرت موقفك وهذا يحسب لك. الآن بعد أن أوصلتنا أخطاء الثورة ومؤامرات المجلس الصهيوني والأعداء الخارجين وعملاؤهم الداخليين من الصهاينة المصرين الذين يسيطرون على كل شيء, أوصلونا إلى المفاضلة بين مرسى والأخوان بكل إنتهازيتهم وكل أخطائهم وتحالفاتهم الخاطئة والمشبوهة , والشفيق الفريق الكلب اللص الصهيوني كلب مبارك وكلب المجلس العسكري الصهيوني فكان لا بد من الوقوف ضد شفيق ومع مرسى وكل من وقف موقف معاكس بتأييد شفيق أو حتى المقاطعة أو ما شابه ذلك فهم إما مخطئين بشدة أو عملاء. فوز مرسى هو خطوة للأمام فى إتجاه التخلص من الحكم العسكري الديكتاتوري الذى أستمر 60 سنة وأرتكب كل أنواع القهر ضد كل القوى. ويجب أن يلى هذه الخطوة التخلص من المجلس العسكري الصهيوني المباركي لتعويض خطأ 11 فبراير 2011 وأن تعود عجلة الثورة للدوران و يجب أن تكون هذه هي الأولوية مهما كانت أخطاء مرسى والأخوان. ونعم لك حق بعض الذين يريدون أن يحيدوا عن هذا المسار وعن هذه الأولويات مشبوهين ويعملون لحساب المجلس العسكري الصهيوني المباركي ضد الثورة. ولكن البعض الآخر ليس كذلك فقد يكونوا مخطئين أو لهم وجهة نظر أخرى وهؤلاء لا يحق لك التحامل عليهم بهذا الشكل. الأولويات هي كما وضحت عاليه ولكن لا ننسى أن الأخوان ومرسى لا زالوا يعقدون الصفقات مع المجلس العسكري الصهيوني المباركي, وإذا كان لم يمر على مرسى إلا أسبوع واحد لتقديم إنجازات فإنه خلال هذه الفترة القصيرة قدم أخطاء وإنتهازيات لا يستهان بها خلال هذه الفترة القصيرة. لا تنسى الفرق الفلكي بين كلمته البطولية فى ميدان التحرير وكلمته الأنتهازية فى جامعة القاهرة وتملقه المبالغ فيه دون داعى للمجلس العسكري الصهيوني المباركي. طلباتك لمرسى صحيحة وإن كانت غير كافية إلا أنني أقول أنة فى الغالب لن يستجيب لها إلا إذا عادت الملايين إلى الميادين. لذلك أقترح عليك ألا تبالغ فى حماسك لمرسى والأخوان ولا ضد الإتجاهات الأخرى سواء كان ثالث أو رابع خليك راجل ديموقراطي مش وطني وثوري وشريف فقط. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة