عزل الكونغرس في باراغواي فرناندو لوغو رئيس البلاد الذي ينتمي لتيار اليسار من منصبه يوم الجمعة. وأدان الكونغرس لوغو بسوء الإدارة خلال اشتباكات مسلحة وقعت بشأن اخلاء قطعة ارض قتل فيها 17 شرطيا وفلاحا الاسبوع الماضي. وتخلى حلفاء لوغو السياسيون عنه بعد تزايد الانتقادات الموجهة له بسبب أحداث الاسبوع الماضي وتصويت مجلس الشيوخ بأغلبية لصالح عزله من منصبه وذلك بعد يوم واحد من تحريك مجلس النواب اجراءات محاكمته بتهمة التقصير في اداء واجبه. وقال لوغو في كلمة أذاعها التلفزيون الوطني "على الرغم من تحريف القانون فإنني اقبل قرار الكونغرس" ودعا أنصاره الى الهدوء. واضاف ان "تاريخ باراغواي تعرض لجرح غائر". وأدلى لوغو بهذه الكلمات قبل لحظات من أداء نائبه فريدريك فرانكو نائبه وخصمه السياسي المنتمي للوسط اليمين رئيسا للبلاد. وقد تجمع عدة آلاف من انصار لوغو خارج مقر الكونغرس في العاصمة أسونسيون وحاولوا اقتحام صفوف قوات الأمن بعد إعلان عزل الرئيس. وقد نددت غالبية دول أمريكا اللاتينية بقرار عزل رئيس الباراغواي وتنصيب نائبه خلفا له. وقال رئيس الاكوادور رافاييل كوريا إن قرار " الإقالة غير شرعي" مؤكدا أن بلاده لن تعترف بأي رئيس اخر. وفي كراكاس، وصف الرئيس هوغو تشافيز الرئيس الجديد بأنه "غير شرعي" وقال ان "فنزويلا لا تعترف بهذه الحكومة غير القانونية وغير الشرعية في اسونسيون". كما ندد الرئيس البوليفي ايفو موراليس بما اعتبره "انقلابا برلمانيا" مشيرا إلى أن بلاده "لن تعترف بحكومة غير منبثقة من صناديق الاقتراع" وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية في بوليفيا. من جانبها رفضت رئيسة الارجنتين كريستينا كيرشنر قرار عزل لوغو واعتبرته "انقلابا غير مقبول". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة