أعلنت وسائل اعلام صهيونية ان قواتها قتلت بالرصاص اليوم الاثنين مجاهدا من حزب الله في لبنان في أول خرق للقرار 1701 ولوقف إطلاق النار بين الصهاينة وحزب الله المفرض صباح اليوم بعد حوالى اربع ساعات على وقف الاعمال الحربية، وذكر راديو الجيش الصهيوني وموقع صحيفة هاآرتس الصهيونية على الانترنت إن حادث اطلاق النار وقع في جنوب غرب لبنان. وفي ثاني خرقٍ صهيوني للقرار 1701 ولمقررات وقف العمليات العسكرية في لبنان، قامت قوات الاحتلال الصهيونية الموجودة في الجنوب اللبناني بمنع النازحين اللبنانيين من العودة إلى ديارهم في الجنوب رغم بدء سريان وقف إطلاق النار، وزعم متحدث باسم الجيش الصهيوني أن هذا القرار يأتي لمنع مقاتلي حزب الله من الوصول إلى الجنوب، وكان موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية على الانترنت أعلن أن جنودا صهاينة أطلقوا النار على مقاتل من حزب الله بلبنان وزعم أنه حاول فتح النار عليهم مما أوقع أول إصابة منذ بدء سريان هدنة بين الجانبين يوم الاثنين.
وعلى جانب آخر فقد توجه آلاف النازحين اللبنانيين رغم المنع الصهيوني إلى جنوب البلاد عقب سكوت دوي المدافع بعد سريان الهدنة التي أقرتها الأممالمتحدة لإنهاء خمسة أسابيع من القتال بين اسرائيل وحزب الله، وتكدست مئات السيارات في طريق ضيق متجه إلى الجنوب من ميناء صيدا وأطلق الكثير من الركاب أبواق سياراتهم وأشاروا بعلامة النصر. وأكد النازحون وهم شيرون بعلامة النصر "منذ اليوم الأول قالت لنا المقاومة (حزب الله) إنها ستعيد لنا منازلنا وقد صدق وعدها." ووجهوا الشكر لحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وبدأ ناشطون في حزب الله يحتفلون منذ صباح اليوم بمواكب السيارات واطلاق ابواق السيارات والهتافات عبر مكبرات الصوت بالانتصار على الصهاينة في عدد من المناطق اللبنانية. ولكن الجيش الصهيوني قال إنه سيواصل حظر الحركة المرورية غير المصرح بها في جنوب لبنان لمنع تحركات مجاهدي حزب الله، وقال متحدث باسم إن أي أحد يتواجد في الطريق يغامر بالتعرض لهجمات القوات "الاسرائيلية".
وسقط اكثر من 1100 شهيدا في لبنان غالبيتهم مدنيون من الأطفال والنساء وكبار السن، في حين قتل 156 من الكيان الصهيوني من بينهم 116 جنديا خلال القتال الذي اندلع يوم 12 يوليو عندما أسر حزب الله جنديين صهيونيين وقتل ثمانية آخرين في عملية عبر الحدود.